أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بعد 5 أيام على وقوعها .. دمشق تأسف جراء الغارات الأردنية على السويداء

الخارجية: سوريا حريصة على التعاون مع الأردن ولن تتعامل برد الفعل

أصدرت وزارة الخارجية السورية أمس بياناً أعربت فيه عن أسفها جراء الغارات الجوية الأردنية التي ضربت عدة قرى ومناطق سورية كان آخرها في ريف “السويداء” بذريعة استهداف تجار المخدرات.

سناك سوري _ دمشق

واعتبرت الخارجية أنه ليس هناك من مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية. التي تحاول “سوريا” احتواءها حرصاً على عدم التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين. معربة عن أسفها جراء الغارات التي ضربت “السويداء” في 18 كانون الثاني الجاري. ما أودى بحياة مدنيين بينهم أطفال ونساء.

وأضافت الوزارة «إن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية. لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين. حول التعاون المخلص لمكافحة جميع الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات».

كما ذكّر البيان بالرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع، والأجهزة الأمنية. لنظرائهم في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود،.كما أبدوا استعداد “سوريا” للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية. إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها، ولم نتلقّ رداً عليها.ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني. بحسب الخارجية السورية.

في السياق ذاته أكدت الخارجية استمرار “دمشق” في مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات. وأعادت التذكير بأن “سوريا تعاني منذ 2011 من تدفق عشرات آلاف “الإرهابيين”. وتمرير كميات كبيرة من السلاح انطلاقاً من دول مجاورة بينها “الأردن”. ما أودى بحياة آلاف الأبرياء. وتسبب بمعاناة للسوريين وتدمير للبنى التحتية الأمر الذي تتحمل مسؤوليته الجهات التي ساهمت في الحرب على “سوريا”.

لكن “سوريا” بحسب الخارجية.  أصرت على عدم اللجوء لردود أفعال تؤثر على مصالح شعبي البلدين الشقيقين .وكان فهمها إزاء ذلك أن هذا الأمر يتطلب تعاوناً بين الجانبين. وهذا ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات ذات الصلة بين البلدين، .وخاصة خلال اجتماعات اللجان المشتركة العسكرية والأمنية حول التنسيق المشترك من أجل مكافحة كل ما يضر بمصالح الجانبين. ومواجهة المسؤوليات والتحديات المشتركة وخاصة ظاهرة الإتجار بالمخدرات، .والقيام بعمل عسكري مشترك إذا تطلب الأمر، إلا أن “سوريا”. فوجئت بضربات متكررة استهدفت أراضيها من قبل سلاح الجو الأردني،. وتسببت بوقوع ضحايا من الأبرياء دون أي مبرر.

وختم البيان بالتأكيد على حرص “سوريا” على العلاقات الأهوية مع “الأردن”. مضيفاً أن  التصعيد لا يمكن أن يخدم أياً من الجانبين، ولن يستفيد منه إلا أعداء الأمة العربية على حد تعبيره.

وشنت طائرات حربية أردنية يوم الخميس الماضي غارات على قرى “عرمان” و”ملح” ما أودى بحياة 10 أشخاص بينهم 7 من عائلة واحدة تضم طفلتين خسرتا حياتهما قبل أن تتجاوزا الخامسة من العمر. وذلك بذريعة ضرب معاقل تجار ومهربي المخدرات. بعد أن تكرر الحديث الأردني عن تصاعد في عمليات التهريب.

وكانت عودة العلاقات السورية الأردنية بوابة لعودة “سوريا” إلى الجامعة العربية. وذلك بعد اجتماع “عمّان” التشاوري الذي تضمّن الاتفاق على عدة نقاط بين العرب و”دمشق” أبرزها التعاون في مجالي مكافحة المخدرات وعودة اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى