ناريمان القاسم حوّلت مأساة النزوح لقصة نجاح .. وأصبحت مديرة حمام شعبي
بقيت مع 9 أطفال لأيام بلا مأوى .. ثم أصبحت مثالاً للمرأة الناجحة
استطاعت السيدة السورية “ناريمان القاسم” من مدينة “تدمر” تحويل نزوحها إلى “حماة” والبقاء دون مأوىً عدة أيام إلى قصة نجاح قصة أوصلتها لإدارة حمام شعبي.
سناك سوري – خاص
تقول “ناريمان” في حديثها لـ سناك سوري أنها اضطرت للنزوح إلى “حماة” رفقة 9 أطفال من أبنائها. وزوجها الذي يعيش وضعاً صحياً صعباً بسبب أحداث الحرب التي اجتاحت “تدمر”.
و تصف “ناريمان” أيام النزوح الأولى بالصعبة. حيث بقيت مع عائلتها في الشارع من دون مأوى لمدة تصل إلى 5 أيام. قبل أن تبدأ بالعمل ضمن حمام “الشواط” في مجال صناعة الخبز والمعجنات وتقديمها لزوار الحمام.
تجربة مليئة بالإصرار
تتحدث “ناريمان” عن تجربة عملها في الحمام حيث كانت البداية كعاملة في صناعة الخبز. إلى أن استلمت إدارة الحمام الشعبي بالإضافة إلى انضمامها لعضوية في مجلس سيدات “حماة”.
وتقول “ناريمان” إن سر النجاح في هذه المرحلة هو التصميم. حيث يمكن لأي امرأة أن تحقق النجاح حتى لو لم يكن لديها تحصيل علمي. فهي قادرة على بناء حياتها وتوجيه أبنائها نحو تحقيق نجاحات في مجالات علمية متقدمة.
يمكن لأي امرأة أن تحقق النجاح حتى لو لم يكن لديها تحصيل علمي، فهي قادرة على بناء حياتها وتوجيه أبنائها نحو تحقيق نجاحات في مجالات علمية متقدمة.
ناريمان القاسم لسناك سوري
تضيف “ناريمان”: «استطعت كسر حاجز الخوف الذي يمكن أن تشعر به السيدات لدخول هذه الأماكن وطوّرت العمل إلى أن وصلت إلى مرحلة إدارة المكان بكل تجهيزاته».
تتحدث الأم عن أبنائها بفخر مشيرة إلى أن إحدى بناتها تخرجت من كلية الاقتصاد. أما أبناءها الشبان فأحدهم يدرس الطب البيطري والآخر في البكالوريا والثالث يعمل كميكانيكي. فيما بقية أطفالها لا يزالون في المدرسة. مضيفة أن “الياس” أصغر أبناءها فاز في مسابقة بالمركز الثقافي كشاعر صغير.