“نبيل صالح” يكشف ملابسات وفاة المقاتل في القوات الرديفة “سائر سلامة” بالسجن جراء التعذيب!
سناك سوري-دمشق
استذكر النائب “نبيل صالح” سؤالا قال إنه وجهه إلى وزير الداخلية السابق، مفاده «متى ستتوقفون عن ضرب الناس داخل مؤسساتكم التي تقول أنها في خدمتهم؟!».
حديث “صالح” جاء في معرض حديثه عن ملابسات وفاة المقاتل في القوات الرديفة “سائر سلامة” بنظارة الشرطة في “اللاذقية” عقب تعرضه للتعذيب، على حد تعبيره.
يضيف النائب في منشور رصده “سناك سوري” بصفحته الشخصية عبر فيسبوك أنه عاد وكرر السؤال ذاته لوزير الداخلية الجديد اللواء “محمد رحمون” «وعندما حاول التبرير قلت له إن وسائل التحقيق تطورت في كل بلدان العالم ولم يعودوا يحتاجون إلى الفلقة لاستخراج المعلومات من المتهمين».
“صالح” رأى أن «السيد الوزير الحالي، كما السابق، ينتمون للرعيل الأمني القديم»، ولهذا «فإنهم لا يقتنعون بأن وسائل حماية المجتمع تتطور وأن سيادة الوطن تنهل من كبرياء المواطن المسفوح على عتباتنا الأمنية».
البرلماني ذكر أن تقرير وفاة “سلامة” في المشفى يؤكد أنه توفي جراء نزيف دماغي، لافتاً أن «القصة حسب الروايات المتداولة أن الشهيد سائر كان قد جاء إلى المحافظة من جبهة حماة وكان يعمل على تطويع مقاتلين يلتقي معهم في بيته، ويبدو أن بعضهم كان مطلوبا للأمن الجنائي الذي اقتحم المنزل واعتقلهم جميعا أواخر آب الماضي».
حينها وبحسب منشور “صالح” فإن عناصر الشرطة قالوا لـ”سلامة” إن التوقيف شكلي وسيتم إطلاق سراحه عقب استكمال التحقيق، ليطول بعد ذلك توقيفه بتهمة حيازة قنبلة، وأضاف: «يبدو أن الرجل لم يحتمل ظلم الشرطة فأثار شغبا داخل النظارة فقاموا بضربه وتعذيبه ومن ثم إسعافه بعد إصابته برضوض وكسور و نزيف داخلي أدى إلى وفاته».
“صالح” أكد أنه تم إيقاف شرطيين على ذمة التحقيق من قبل قاضي التحقيق لدى المحكمة الذي يتابع الموضوع، لافتاً أن محافظ “اللاذقية” “ابراهيم خضر السالم” أخبره بأن «وزارة الداخلية شكلت لجنة تحقيق برئاسة معاون الوزير وثلاثة ضباط آخرين كما أكد تقرير المشفى، وأضاف أن الشرطة تقول أن سائر عمد إلى ضرب رأسه بالحائط؟!»، وهو حديث كرره مدير مكتب وزير الداخلية، على حد تعبيره.
وشغلت قصة “سلامة” الرأي العام مؤخراً بشكل كبير، وهو ما يشكل اداة ضغط لمحاسبة الفاعلين وتطبيق القانون بحقهم، على أمل أن تساهم هذه الجريمة بتغيير العقلية الأمنية، خصوصاً وكما هو واضح أن عناصر الأمن والشرطة يحتاجون إلى إعادة تأهيل لتغيير العقلية الأمنية لديهم.
اقرأ أيضاً: صحيفة البعث السورية: تعذيب ممنهج في معتقلات النظام السعودي