رئيس المجلس حذف الجملة رغم زعل النائب.. (هو المهم نحذف من محضر الجلسة لأن إذا حطينا إصبعنا قدام عيوننا بيبطل حدا يشوفنا)!
سناك سوري – دمشق
أقر النائب “فراس سلوم” بوجود الحكومة ومجلس الشعب في خندق واحد ضد الشعب، وهو ما أثار غضب رئيس المجلس “حمودة الصباغ” الذي حذف العبارة من محضر الجلسة، ليقول له “سلوم”: «بزعل»، لكن “الصباغ” ردّ عليه قائلاً: «إزعل.. نحن مع الشعب» (الشعب زعلان تعبان جوعان)، أما رئيس الحكومة “عماد خميس” الذي استمع لهذه الجدلية طالب النائب أن يأتي بموضوع وقفت فيه الحكومة ضد الشعب، (زيادة الراتب، اعتقال الصحفيين، الفساد، هدر المال العام، فرض الضرائب، بيكفي هيك ولا لسه نعد).
كلام “سلوم” جاء خلال الجلسة الأولى بعد عطلة مجلس الشعب بحضور الفريق الحكومي، والتي شهدت امتعاضاً كبيراً من قبل النواب على غير العادة بمن فيهم نواب كتلة البعث، والذين غالباً ما كانوا يمتدحون الحكومة في السابق، مستفيدين من عدم مقاطعة رئيس المجلس لهم، على غير العادة أيضاً كما ذكر النائب “نبيل صالح” في منشور على صفحته الشخصية على “الفيسبوك”. (أول الغيث قطرة، في تطور بأداء المجلس، بلشوا النواب ينتقدوا ورئيس المجلس يعطيهم وقت).
اقرأ أيضاً: الصباغ: الحكومة لم تستجب لمطالب مجلس الشعب
النواب ينتقدون الحكومة
النائب “وليد درويش” انتقد بشكل كبير عدم احترام عقل المواطن عبر تصريحات المسؤولين المتضاربة التي اعتبرها أحد مسببات أزمة البنزين الأخيرة، مستغرباً من تحميل موقع صحفي مسؤولية الأزمة، وبعد فترة يقال للمواطنين إن هناك حصار منذ 6 أشهر.
النائب “آلان بكر” اتفق مع زميله “درويش” بغياب الشفافية عن خطاب الحكومة ضارباً مثلاً عن تخصيص مدينة “حلب” بمبلغ 84 مليار ليرة، دون التوضيح للمواطن أين ذهبت الأموال، متهماً الحكومة بالابتعاد عن الأولويات التي طالما تتحدث عنها قائلاً: «أين كانت هذه الأولويات في عز أزمة المحروقات؟ هل كانت في كراج البولمان في القابون أم في البسطات في جرمانا؟»، وفق ما ذكره مراسل صحيفة “الوطن” الزميل “محمد منار حميجو”.
بدوره طالب النائب “معين نصر” بتأجيل العمل بالبطاقة الذكية حتى تتوفر المادة خاصة، «أننا لم نلمس شيئاً من ذكائها» كما قال، بينما اعتبر النائب “جمال يوسف” أن رفع الدعم عن البنزين خطوة جيدة ولكنها متأخرة، ولكن على أن تقترن بزيادة الرواتب، متمنياً ألا يَعِد الوزراء بما هم غير قادرين على فعله كما يحصل حالياً.
النائب “سمير الخطيب” انتقد اتخاذ الحكومة لقرارات تؤدي إلى الهدر والفساد مثل موضوع العقود بالتراضي التي لا ينفذ من أكبر عقد فيه أكثر من 50 % بحسب قوله.
اقرأ أيضاً: “خميس”: الدخل سيتحسن.. والمواطن: أيمت بدنا نشيل حرف السين!
رئيس الحكومة يستعرض الإنجازات
المهندس “عماد خميس” رد على انتقادات النواب معتبراً أن الحكومة تقوم بجهد كبير، وقد تطور أداؤها كثيراً الأمر الذي يمكن لأي إنسان يقرأ “صح” أن يلاحظه كما قال، (ما بدها القصة إنو المواطن كمان يحس صح، ياكل صح، ويشرب صح، يتعالج صح، القصة تحتاج إلى أكثر من القراءة الصحيحة فقط، والتي بدورها تحتاج إلى معلومات صحيحة من قبل الحكومة).
“خميس” تحدث عن دورات تدريبية قريبة للمكاتب الإعلامية التابعة للوزارات لتحسين أدائها فيما يتعلق بآلية طرح المعلومات سواء أكانت استباقية، أو أثناء وقوعها أو رداً على موضوع يثار في وسائل التواصل وغيرها (يعني أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أيضاً).
وكان “خميس” قد استهل الجلسة بعرض منجزات حكومته بالأرقام ، معتبراً أن جميع المؤشرات تؤكد على الاتجاه الصحيح لعمل الحكومة!!! وقوة الدولة فى ظل ثماني سنوات من الحرب والعقوبات مشيراً للحاجة الحالية للتعاون والعمل المشترك ونكران الذات ومكافحة الفساد.
رئيس الحكومة وصف الملف النفطي بالساخن والمعقد جداً في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية وتوقف الإمدادات النفطية من الأصدقاء منذ حوالي 7 أشهر، معتبراً أن مؤسسات الدولة استطاعت التغلب على الصعوبات بشكل نسبي، كما ذكرت صفحة رئاسة المجلس على “الفيسبوك”.
وفيما يتعلق بالزراعة أشار “خميس” لإعادة زراعة 800 ألف هكتار من الأراضي خلال الأشهر الستة الماضية إضافة لإعادة مشاريع الري بعشرات المليارات كما تم دعم المنتجات الزراعية من القمح والحمضيات والتبغ، واعتبر أن الصناعة من أولويات الحكومة بعد متطلبات الجيش والقمح والنفط والدواء، وتحدث عن تشغيل 20 خطاً كان متوقفا في القطاع العام في حين تم تشغيل 75 ألف منشأة في القطاع الخاص، بالإضافة لإطلاق عدد من المشاريع الأخرى.
يشار إلى أن كلام الحكومة في افتتاح الدورة العاشرة لم يختلف كثيراً عن كلامه في الدورة التاسعة قبل عدة أشهر، فيما يبدو أن معاناة المواطنين تتضاعف كل يوم.
هامش: ذكرت صحيفة الوطن أنه لم يتم توزيع الماء على أعضاء مجلس الشعب كما جرت العادة، وذلك احتراماً لشهر رمضان ومشاعر الصائمين.
اقرأ أيضاً: الحكومة في مجلس الشعب.. خميس يدافع عن حكومته ويحمل العقوبات مسؤولية الأزمات