“ميادة بسيليس” لمنتقديها: أنا رضيانة بحالي
الباحث “نبيل فياض” يسأل عبر صفحته الشخصية على فيسبوك سؤالاً أخرج “بسيليس” عن هدوئها المعتاد فما هو؟
سناك سوري – عمرو مجدح
كتب الكاتب والمفكر السوري الدكتور “نبيل فياض” على صفحته على موقع الفيسبوك قائلاً: «سؤال حقيقي: صدقاً لا أملك فكرة وافية عن الفن السوري، فهل توجد في سوريا مواهب غير عادية مثل “جوليا بطرس” في “لبنان”؟».
جاءت التعليقات وهي تحمل عدداً من الأسماء المعروفة بالغناء الملتزم في “سوريا” وكان هناك شبه إجماع على “ميادة بسيليس” لكن لم يخلُ الأمر من الانتقادات التي صاحبت اسمها مثل (ما أخذت حقها) ، (ماقدرت تخرج من عباءة زوجها) ، (كان لازم تشتغل على حالها)، وهو ما جعل مغنيّة “كذبك حلو” تخرج عن هدوئها المعتاد فبعد أن شكرت كل من جاء على ذكرها في المنشور باحت أن مثل هذه الانتقادات المتداوله لطالما استفزتها وأنها تفتقر لأدنى حدود المعرفة.
“بسيليس” تساءلت: «حدا عندو فكرة كيف فينا نشتغل على حالنا؟» ثم ختمت بكلمات أغنيتها “خليني على قدي” قائلة : «بالنهاية أنا رضيانة بحالي .. خلّيني بحالي».
تقول ابنة مدينة “حلب” في احدى حواراتها إنها تنتمي إلى بيئة محافظة وقبل احترافها الغناء كانت ترتل في الكنيسة وكان من الصعب حينها تقبل فكرة أن تصبح مطربة وأن تثبت أنها مطربة على مسرح حقيقي يحترم المستمع واستطاعت ذلك رغم المعاناة لتكريس هذه الفكرة عند البعض.
وعن تأخر نجوميتها تقول لأنها وزوجها وشريكها الفني الملحن “سمير كويفاتي” يعملان لوحدهما وليس هناك من يدعمهما، أما عن العروض التي تلقتها من شركات الإنتاج تقول: «كان فيه شروط مابتناسبنا»، وأنها تغني ما يناسبها لا مايفرض عليها وترفض الغناء في حفلات العشاء.
بدأت مغنيّة “يا غالي” مسيرتها مع زوجها الموسيقار “سمير كويفاتي” عام ١٩٨٢ بإعادة غناء وتوزيع أغاني قديمة مثل “يا سليمى” ثم ألبوم “ياقاتلي بالهجر” ١٩٨٦ وتوالت الأغنيات والمحطات الفنية وأبرزها أغنية “كذبك حلو” التي نالت الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة ١٩٩٩.
على الرغم من أن “ميادة بسيليس” لا تحب الألقاب وترى أن اسمها وحده هو اللقب فقد لقبها السوريين بـ”سيدة الأغنية السورية” رغم وجود مطربات سوريات يفقنها شهرة عربياً إلا أنها تميزت عنهن بأن نتاجها من الأغنيات كان صناعة سورية من الكلمات إلى اللحن والتوزيع وعندما تقام ليلة سورية في إحدى دور الأوبرا العربية يكون دائما اسمها الأسم النسائي المرشح أولاً.
بالعودة الى ما كتبه الدكتور “نبيل فياض” والتعقيبات التي رافقته فالأكيد أن كل تلك الانتقادات كانت بدافع الحب لكنها كما أشارت “بسيليس” تفتقر إلى المعرفة والواقعية فما قام به “كويفاتي” و”ميادة” هو إنجاز في ظل ضعف الدعم الإعلامي والمادي ونتاجهما الفني هو حصيلة رحلة مليئه بالصعاب ربما لو تنازلا عن الكثير من الشروط الفنية كان ذلك سيساهم في انتشار “ميادة” أكثر لكنه كان سيخصم من رصيدها والمكانه التي حلمت بها ومن هنا تأتي حالة الرضا التي تعيشها وتغنيها بملئ صوتها ” أنا رضيانة بحالي”.
اقرأ أيضاً: “ميادة بسيليس” تنتقد غياب اسمها عن شارة “روزانا”
اقرأ أيضاً: “ميادة بسيليس” تنتقد غياب اسمها عن شارة “روزانا”