موظفة في الرقابة تستقيل وتكشف عن قضايا فساد
حقيقة إعفاء “وسام محمد” .. المخطئ في سورية يعلو شأنه ..
سناك سوري – متابعات
بعد شهرين ونصف الشهر على إعفائها من منصبها كمراقب داخلي لدى فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، بناء على طلبها. كشفت “وسام صالح محمد” عن الأسباب المباشرة لطلبها، بشجاعة وبدون خوف من تبعات تصريحها المثير، الذي يكشف حجم الفساد الإداري داخل وزارة النقل، والأهم (كما جرت العادة) أن الذين يجب أن يحاسبوا على فسادهم تمت ترقيتهم بالفعل.
و(من مبدأ الذي يعمل يخطئ) فقد وجدت “محمد” أنه بعد سنوات من العمل والتدقيق في التقارير الرقابية والتحقيقية التي أنجزتها تم حفظها في (دروج عالية بالعاصمة، وإحداها بعثة تفتيشية عمرها 3 سنوات)، وفي معظمها استرداد لأموال عامة واقتراح المحاسبة، و(قد تم محاسبة المذنبين بالفعل، وتحقيق العدالة التي ينشدها الشعب بترقية المخطئين، وتسليمهم لمناصب جديدة).
اقرأ أيضاً: رئيس الحكومة: محاربة الفساد إن وجد “موجود سيادتك وظاهر بالعين المجردة”
ويبدو أن المراقبة المعفية من عملها قد تجاوزت صلاحيتها، عندما أشارت بطريقة ما إلى ممارسات “مديرة الرقابة في المؤسسة العامة للطرق”، فلم تجد من يرد عليها (الصوت) في وزارة النقل، فقررت أن تختصر الزمن والمسافات بين “طرطوس”، و”دمشق” (وتاخذها من قصيرها وتستقيل)، وبعد ذلك تعري تلك الممارسات بطريقة ما، وهي مصرة على ذلك رغم خروجها من الرقابة. وبحسب ما ذكرت على صفحتها الشخصية في فيسبوك فإنها لم تكن قادرة على الإشارة للفساد بشكل علني كونها محلفة على سرية ما تعرفه، وما اطلعت عليه، ومن هنا كان قرارها بالخروج لكي تفضح ما بين أيديها. (شي غريب بسورية، المراقب والمفتش ما بيسترجي يحكي، لكان مين بيسترجي)؟؟.
يبقى الكثير لنعرفه مستقبلاً عن قصة “الرقابة في سورية” لكن، وبحسب “وسام محمد” فإن الضّغط بالتّرغيب والتّرهيب وبأساليب ملتوية، تمنع القادرين على كشف الفساد من القيام بأعمالهم بشكلٍ صحيح.
وتختتم “وسام” منشورها الجريء بالقول:«طبعاً ولا تسألوني عن دور أصحابِ القرار أصدقائي .. فأنتم أدرى بالجواب».
إقرأ أيضاً: بعد شبهات فساد… ملف التبغ على طاولة الحكومة