مواجهات مسلحة بين أخوة المنهج في الشمال السوري
اغتيال قيادي في حركة “نور الدين الزنكي” ليل أمس يزيد المنطقة اشتعالاً.
سناك سوري – متابعات
استهدفت “هيئة تحرير الشام” بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مواقع حركة “نور الدين الزنكي” في مدينة “دارة عزة” بريف حلب الغربي، ومحاولة حصارها بعد امتناع “الزنكي” عن الإفراج على أحد أفراد “الهيئة” المتهم بالتفجيرات التي طالت البلدة مؤخراً.
وحذر ناشطون المدنيين من محاولة القدوم إلى “دارة عزة” عن طريق “ترمانين” لأن الطريق مغلق، ويشكل خطورة على الحياة.
وتزامن هذا التصعيد بين الفصيلين المتشددين الذين يطلق عليهما لقب “أخوة المنهج” مع قيام مجهولين باغتيال القيادي في الحركة “محمد أحمد الخطيب” ومرافقه على طريق “كفر ناصح – الجية” في الريف الغربي أيضاً. وهي المنطقة التي عززت “الهيئة” تواجدها فيها بشكل كبير خلال الساعات الماضية، ما أشعل لهيب الحرب بين الفريقين بشكل كبير ومتصاعد. حيث خرج أهالي المدينة ليلاً بمظاهرات كبيرة تزامناً مع إطلاق نار كثيف وحالة من الفوضى الكبيرة.
إقرأ أيضاً سقوط قائد “الزنكي” خلال الاقتتال الفصائلي في الشمال
المعارك بين الفريقين تتجدد بين الحين والآخر منذ أشهر، إضافة لاستخدام الاغتيالات كوسيلة لاستهداف القيادات من الطرفين، وكانت أعنف المواجهات التي اندلعت في هذه المنطقة بين الجانبين في 20 شباط الماضي، مالت فيها الكفة لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، والتي ثبتت فيها “حركة الزنكي” قوتها بمدينة “دارة عزة” الاستراتيجية.
ورغم محاولات الصلح والهدنة التي حاول العديد من الفصائل والوجهاء تثبيتها بين الجانبين، إلا أن تلك المساعي فشلت، ليعود التوتر العسكري مجدداً في أكثر من منطقة، كان آخرها قبل أيام عند قيام عناصر من “الهيئة” باغتيال عنصرين من “الجبهة” في بلدة “الهبيط”، ما دعى “حراس الدين” لتثبيت صلح بين الجانبين منعاً للتوتر والمعارك في ظل دخول الفصائل مرحلة اتفاق “سوتشي” وتسليم السلاح الثقيل إلى “تركيا”.
يذكر أن المواجهات تأتي بالتوازي مع مساعي إزاحة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) من الشمال السوري، لصالح تعويم الجبهة الوطنية للتحرير.
إقرأ أيضاً سوريا: اغتيال قيادي مبايع للقاعدة في إدلب