من هم السوريون الذين يهددون أمن “الجزائر”؟
100 سوري ممنوعون من دخول “الجزائر” لأسباب أمنية
سناك سوري _متابعات
أعلنت السلطات الجزائرية منعها عدداً من المواطنين السوريين من دخول أراضيها عبر حدودها الجنوبية مع النيجر و مالي للاشتباه بانتمائهم إلى جماعات إسلامية مسلحة ما يشكل تهديداً أمنياً للبلاد.
المدير المسؤول عن سياسة الهجرة بوزارة الخارجية الجزائرية “حسن قاسمي” قال في حديث لوكالة “رويترز” أن« نحو 100 شخص سوري وصلوا الحدود الجنوبية بمرافقة مسلحين محليين و تم رصدهم و طردهم من الجزائر بعد تسللهم بقليل مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص وصلوا عبر مطارات “تركيا” أو”الأردن” أو “السودان” أو “النيجر” أو “مالي” باستخدام جوازات سفر سودانية مزورة».
و أضاف “قاسمي” « قطعا هذه شبكة إجرامية ويتعين علينا أن نكون على أعلى درجة من اليقظة لكيلا نسمح لهم بدخول الجزائر».
و لم يوضح “قاسمي” ما إذا كانت السلطات الجزائرية قد توصلت إلى معلومات مؤكدة تشير إلى انتماء هذه المجموعة إلى جماعات إسلامية أم أنها مجرد شبهة لمجرد محاولتهم التسلل بطريقة غير شرعية.
اقرأ أيضاً: مؤتمر لوزراء ألمانيا حول “ترحيل اللاجئين السوريين”
و قد نشطت حركة التهريب عبر الحدود الجنوبية للجزائر منذ سنوات و قد عززت السلطات الجزائرية تواجدها الأمني في تلك المناطق الصحراوية التي تشكل منفذاً لدخول المهاجرين، و تتخوف السلطات الجزائرية من تسرب عناصر إرهابية إلى أراضيها مع انتشار الجماعات المسلحة في “النيجر” و”مالي” و” ليبيا” خاصة أن “الجزائر ” لديها تجربة قاسية مع الصراع المسلح بين الإسلاميين و الحكومة الذي استمر طوال عقد التسعينيات فيما يعرف باسم العشرية السوداء إشارة إلى السنوات العشر من الحرب الأهلية.
و قال “قاسمي” «”لقد استضفنا 50 ألف سوري في السنوات القليلة الماضية لأسباب إنسانية”، مشيرا إلى اللاجئين الذين فروا من الحرب “لكن لا يمكننا استقبال أعضاء جماعات مسلحة فارين من سوريا عندما يتعلق الأمر بأمننا»
يشار إلى أن” الجزائر ” سبق و فرضت تأشيرة دخول على المواطنين السوريين لدخول أراضيها مطلع العام 2015 و علّلت السلطات الجزائرية قرارها في ذلك الحين برصدها لعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من “سوريا” لهم صلات بتنظيمات متشددة ناشطة في “سوريا”.
اقرأ أيضاً : الجزائر تعاقب سوريين بإعادتهم إلى سوريا!
