من كراتين ابراهيم عالمة إلى هابو والقداحة .. أبرز تريندات 2022 الرياضية
الرياضة السورية تفتقد طارق زيني وعبد النافع حموية... وداع حزين في 2022
لن ينسى المتابعون للشأن الرياضي السوري لسنوات قادمة قصة الكراتين التي تحدث عنها حارس منتخب سوريا “إبراهيم عالمة” والتي تحولت إلى محور تساؤلات واسعة حول “شو في بالكراتين”.
سناك سبورت – دمشق
الكراتين واحدة من مجموعة تريندات تفاعل معها السوريون عموماً والمتابعون للشأن الرياضي السوري خصوصاً خلال العام 2022 الذي شارف على الانتهاء ونحاول في هذه المادة استرجاع التريندات سويةً لتبقى ذكرى في أرشيفنا ولننشط ذاكرتكم قليلا.
تجميد منفي
مطلع العام سرت شائعات عن تجميد مرتقب للرياضة السورية وحرمان لاعبيها وفرقها من المشاركات الخارجية على خلفية شكاوى بحق الاتحاد الرياضي العام من قبل كوادر في اتحاد كرة اليد قبل أن ينفي رئيس المنظمة “فراس معلا” الأمر. لكن إلى يومنا هذا لا تخلو صفحات الفيسبوك من دعوة لتعليق الأنشطة الرياضية السورية احتجاجاً على سوء واقع الرياضة.
توتر في المنتخب
النشاط الرياضي الذي استمر دون توقف جاء فيه اختيار اللجنة المؤقتة باتحاد كرة القدم للروماني “تيتا” كمدرب للمنتخب الأول الذي خاض مباراتي الفرصة الأخيرة في تصفيات المونديال فخسر أمام “الإمارات” في مباراة تعرض خلالها مهاجم المنتخب “عمر السومة” لصافرات الاستهجان من المشجعين.
“السومة” رد على الجماهير واستبعد إثر ذلك من اللقاء التالي الذي خسرناه أمام “كوريا الجنوبية”، وانضم إلى زميله المستبعد “إياز عثمان” بسبب ما قيل عن اشتراطه المشاركة أساسيا. قبل أن يغرد الأخير تغريدة مثيرةً للجدل على السوشل ميديا ويحذفها ويقول إن حسابه كان مهكراً.
إبراهيم عالمة والكراتين
انتهت حظوظ المنتخب في التأهل للمونديال ولم تنته معها مشاكله فأطل حارس مرماه “إبراهيم عالمة” متحدثا عن كواليس “نسور قاسيون”. واستعرض سوء التجهيزات والتحضيرات والحساسيات بين المحترفين والمحليين وصولا لكلامه عن طلب مسؤول رياضي -تبين أنه عضو اللجنة المؤقتة أحمد قوطرش- من لاعبي المنتخب نقل “كراتين” من “دبي” إلى “دمشق” دون أن يفصح عن محتواها مكتفيا بالقول: «حولوا بعض اللاعبين لعتالين وسألت المسؤول عن ذلك هل ترضى بدخول محتويات تلك الكراتين إلى البلد؟»
تمت لفلفة القضية بعد أن اجتمعت اللجنة المؤقتة مع “إبراهيم عالمة” وخرجت متحدثة عن “خلل إداري” ستدرسه وتعالجه دون ظهور نتائج وحقائق عن الأمر، رحل “تيتا” عن صفوف المنتخب بعد ذلك وعاد الدوري ومنافساته بعد ذلك لتصدر واجهة الأحداث. ولم تعرف الجماهير بعد ماذا في الكراتين وسينتهي عام 2022 دون أن نعرف (رسمياً).
اقرأ أيضاً:نبيل سباعي: مقابلة عالمة استفزازية وصناديق قوطرش لم تصل دمشق
دوري وجع الراس
لكن مباريات الدوري الكروي شأنها شأن المنتخب لم تخلُ من “وجع الراس” فالجدل التحكيمي كان على أشده حتى وصل الحال للاستعانة بحكام عرب في لقاء قمة “الوثبة” و ” تشرين” ثم أعيدت مباراة “الأهلي” و “الوثبة” على خلفية أخطاء تحكيمية مثيرة للجدل.
واستمرت الصورة الباهتة مع حديث رئيس نادي الوحدة “أنور عبد الحي” بنفس مناطقي بعد انسحاب فريقه من مواجهة “تشرين” مشيراً إلى حالات بيع وشراء في الدوري في “نغمة” تداولها عدد من كوادر اللعبة في الموسم المنصرم.
“الأهلي”..فأل خير
الخبر السعيد عرفته جماهير “الاتحاد” عندما استعاد النادي اسمه القديم وأصبح “الاتحاد-أهلي حلب” بقرار رسمي طال انتظاره من قبل جماهيره التي هتفت مطولا “أهلاوية” في الملاعب والصالات الرياضية وليكون الاسم فأل خير على “القلعة الحمراء” مع نيل فريقها الكروي لقب الكأس وفريقها السلوي بطولة الدوري بعد سنوات من الغياب.
أخطاء وعثرات..وإقالة
وأدى خطأ تقني في استديوهات القناة التربوية السورية لتسريب محادثة بين شخصين على الهواء مباشرة أثناء بث مباراة “الوثبة” و “أهلي حلب” في الدوري الكروي ليصدر بعدها قرار بإقالة مدير القناة “وائل شاهين” الذي قال أنه عرف بخبر إقالته من زملائه متهماً الحصار بأنه سبب في عدم تطوير المعدات في القناة.
اقرأ أيضاً:بسبب دردشة أثناء البث … وزارة الإعلام تعتذر وتعفي مدير التربوية
ذكورية في الجمعية العمومية
العام 2022 عرف عودة “صلاح رمضان” لرئاسة اتحاد كرة القدم بعد منافسة قوية مع نائبه السابق “فادي الدباس” في انتخابات شهدت تخصيص مقعد للعنصر النسائي بقرار من “الفيفا” رغم اعتراضات حملت طابعا ذكوريا من قبل بعض أعضاء الجمعية العمومية على توجيه الاتحاد الدولي.
رشاوى انتخابية والتعليق..ممنوع
“رمضان” استهل ولايته الجديدة بالحديث عن رشاوى انتخابية كاشفاً عن تلقيه عرضاً يتضمن منحه 5 ملايين ليرة سورية شهرياً، مع بيت وسيارة، بشرط أن ينسحب من الانتخابات الأخيرة التي فاز بها، وهو تصريح مر مرور الكرام على الجهات الرقابية التي لم تحرك ساكنا حيال الأمر؟.
أما باكورة عهد الاتحاد الجديد فكانت مع قراره منع خاصية التعليق على صفحته في “فايسبوك” بحجة تعرض أعضائه للشتائم والإهانات من خلالها.(وهيك ارتاحوا من الشتائم ووجع راس الاستماع لآراء الجماهير).
وللسلة توتراتها
«الحمد لله ما تأهلنا بظل هذه الأجواء» تلك الجملة كانت أبرز ما صرح به مدير منتخب “سوريا” لكرة السلة “إياد السباعي” عقب الخروج من تصفيات كأس العالم في معرض وصفه لحالات الشحن الجماهيري بين مشجعي الأندية والتي لم يقتصر أثرها السلبي على أجواء المنافسات المحلية وما وصلت إليه من شغب واعتداءات. بل امتد ليصل إلى مباريات المنتخب حيث اتهم “السباعي” بعض المشجعين بتصفية حساباتهم المحلية مع الأندية والكوادر على حساب منتخبنا.
قداحة هابو
نجم كرة السلة السورية ونادي “الأهلي” “عبد الوهاب الحموي” كان ضحية لواحدة من حالات الشغب الآخذة بالتزايد في الصالات خلال العام 2022. بعد أن تعرض لإصابة في وجهه إثر رمي “قداحة” عليه من قبل بعض مشجعي “الوحدة” خلال نهائي بطولة السوبر في “دمشق”. لينتفض الفريق الأهلاوي دفاعا عن نجمه ويقرر الانسحاب من اللقاء بعدما فشل بتلقي ضمانات بسلامة عناصر الفريق. في حلقة جديدة ضمن مسلسل شغب الصالات الذي يبدو أنه مستمر وللأسف في ظل غياب الحزم والعقوبات الرادعة.
اقرأ أيضاً:بعد أحداث نهائي السوبر .. اللجنة الأولمبية تهدد بعقوبة حرمان الجماهير
الانتخابات مضرة بالصحة
إدارات الأندية “كما العادة” بقيت على موجة التعيين من قبل المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام في 2022 بعيدا عن تكريس دور الجمعيات العمومية المعنية بانتخاب ممثليها في إدارة كل نادي وفي وقت عرفت فيه اتحادات ألعاب كرة القدم وكرة اليد مثلا العملية الانتخابية لانتقاء المسؤولين عن اللعبتين، كانت قرارات التعيين تصدر بالجملة في أندية “الكرامة” و “الأهلي” و “تشرين” و”حطين” وغيرها وبعضها كنادي “الوحدة” مثلاً عرف تشكيل 3 إدارات خلال عام واحد !.
الأخطاء الإدارية مجدداً
كان بطل ألعاب القوى “مجد غزال” يعيش أجمل فترات تألقه بعد نجاحاته في عدة ملتقيات عالمية في الوثب العالي وصولا لفضية ألعاب البحر الأبيض المتوسط قبل أن يصطدم بأخطاء إدارية اعتادت عليها رياضتنا غيّبته عن بطولة العالم بسبب ماذكره عن تأخر في المراسلات السورية مع الجانب الأمريكي المستضيف للبطولة وهو ما نفاه اتحاد ألعاب القوى لاحقا. وبالمحصلة لم يشارك لاعبنا في البطولة.
رحيل مؤلم
وودعت الرياضة السورية في 2022 العديد من كوادرها، حيث توفي “جنرال” نادي “الكرامة” المدرب “عبد النافع حموية” أحد صناع مجد آسيا في الفريق الكروي. وفقد نادي “تشرين” رئيسه وعراب النجمات الثلاث المتتالية “طارق زيني” إثر حادث سير قبيل افتتاح الدوري في فاجعة هزت كرة القدم السورية. كما خسرت رياضة رفع الأثقال البطل السوري “طلال نجار” وتوفي في “الكويت” العداء السوري “خليفة عطيش”.
الحادثة الأكثر إيلاما في الرياضة السورية خلال 2022 كانت مع وفاة مدرب حراس “معضمية الشام” “خالد الشيخ” خلال مباراة فريقه مع “جرمانا” في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم متأثرا بنوبة قلبية أصابته بعد اعتراضه على التحكيم في ظل غياب سيارة الإسعاف عن ملعب المباراة ليقيل الاتحاد الرياضي العام بعد الحادثة لجنته التنفيذية واللجنة الفنية الكروية في “ريف دمشق”.
اقرأ أيضاً:اتحاد كرة القدم يقدّم روايته عن وفاة المدرب خالد الشيخ
عودة غادة شعاع
وعادت البطلة السورية “غادة شعاع” للعمل في الملف الرياضي السوري كمستشارة للجنة الأولمبية كما كرمها الاتحاد الرياضي العام بتسمية صالة “محردة” على اسمها، بعد أن أحدثت تصريحاتها عن مسيرتها الرياضية جدلا كبيرا، خاصة بعد كلامها عن دعوى قضائية بحقها من قبل مؤسسة الكهرباء التي كانت موظفة لديها.
مافي بنزين ومازوت !
أزمة المحروقات الأخيرة امتد أثرها ليضرب الرياضة السورية ويجمد مسابقاتها الكروية والسلوية قرابة شهر بسبب صعوبة السفر والتنقل بين المحافظات، ولسان حال القائمين على الرياضة “الدنيا كلا تعطلت شو وقفت علينا” فيما رأى البعض أن التأجيلات فرصة لمتابعة كأس العالم على “رواق” إثر تزامن المسابقات المحلية مع الحدث العالمي والذي يبدو نوعا من “العبث الكروي” !.
ننتظر العام الجديد إذا وننتظر “ترينداته” الرياضية فهل ينشغل الشارع الرياضي السوري في 2023 بالأخبار الإيجابية سواء في منافساتنا المحلية أو في البطولات الخارجية أم أن “الحزن عليك يا ولدي هو المكتوب” ؟