أخر الأخبارفن

من غادة بشور إلى فراس إبراهيم .. فنانون سوريون يقعون ضحية وسائل التواصل

ما سبب تعاطي البعض مع المشاهير بالسخرية والتجريح؟

تعرّض العديد من الفنانين السوريين للتنمر عبر تطبيقات السوشال ميديا،بغياب الرقابة على مستخدميها. وانعدام المسؤولية عند معظمهم أو التفكير بآثار ما كتبوه بحق الفنان.

سناك سوري _ دمشق

وأصبحت السوشال ميديا مؤخراً وسيلة يروّج عبرها الفنان لأعماله. فيما ينشر بعض الفنانين عبرها الكثير من تفاصيل حياتهم الشخصية. بينما تركت أثراً سلبياً عند بعض الفنانين والفنانات بسبب ما تحمله لهم من إساءات وتنمر في التعليقات.

تجارب فنانين سوريين مع التنمر

كان الجدل الحاصل مع الفنانة “كندة علوش”  أحدث حالات التنمر التي تعرّض لها بعض فناني البلاد. وذلك بعد تداول صورة لها في عام 2023. برفقة زوجها الفنان “عمرو يوسف” والمطرب “عبد الباسط حمودة”. وانهالت التعليقات المتنمرة على صفحات عدة، سخرت من وزنها الزائد ومظهرها وكيف لزوجها الوسيم أن يقبل بشكلها الحالي.

إلى أن كشفت خلال شهر “حزيران” الفائت في حوار مع الإعلامية “منى الشاذلي”. عن تفاصيل تلك الحادثة وما تركه كلام الناس من جرح بداخلها. فقد كانت جينها بمرحلة العلاج من السرطان.

في “شباط” العام الفائت، وخلال جنازة الفنان “شادي زيدان”، تعرضت الفنانة “غادة بشور” لحملة تنمر قاسية بعد ظهورها بنظارة سوداء كبيرة. وطالتها العديد من التعليقات المسيئة بحقها.

وتناسى المسيئون المناسبة الحزينة التي شهدها الوسط الفني. واكتفوا بالتعليق على شكل نظارتها والتي شبههوها بزي “بات مان” الشخصية الكرتونية.  مادفع العديد من متابعي ومحبي “غادة” للدفاع عنها، والحديث عن صفاتها الشخصية الجيدة. ومنهم الفنانة “أمل عرفة” التي أطالت الشرح عنها وعن حسناتها.

ولم تكن “غادة” الوحيدة التي وقعت بفخ التنمر، فمثلها رئيسة فرع “دمشق” لنقابة الفنانين “تماضر غانم”. التي استعانت بحسابها “فيسبوك” لتتوعد المتنمرين عليها باللجوء للقضاء، وذلك بعد النيل منها عقب ظهورها بجنازات زملائها وهي تبكي.

ومثلها زميلتها “صفاء الرقماني” التي تسبب حادث سير بحدوث تشوهات بمناطق مختلفة من جسمها. ما دفعها للخضوع لعدة عمليات تجميل وترميم، ومع ذلك يرافق كل صورة لها العديد من المفردات المسيئة لشكلها.ووصفها بـالختيارة التي تسعى لنشر صورها كشابة، التعبير الذي رفضت الأولى استخدام البعض له من باب التنمر. فهو مرحلة عمرية والجميع سيمر به ووصفت أولئك المتنمرين بالهدامين خلال ظهورها ببرنامج “إنسان”.

بدوره لم يخفِ الفنان “فراس ابراهيم” انزعاجه من التعليقات السلبية التي يتعرض لها، لكنه أكد أنه لن يدعها تجرحه. لأنه يعتبر نفسه أقوى من أن يتم التأثير عليه من قبل أصحابها، حسب ما ذكر ببرنامج “المختار”، مبيناً أن تلك التعليقات غالباً ماتكون بعيدة عن عمله أو شخصيته الحقيقة، وذكر مثالاً عنها كـ”غليظ” و”كئيب”. أو تشبييه بـ”شرشبيل” بعد عرض دوره في مسلسل “حارة القبة” بشخصية “صياح”

ما سبب التعاطي مع المشاهير بالإساءة؟

ماسبق ليس إلا نماذج لحالات كثيرة يطالها التنمر. وعلى الرغم من أن الفنانين شخصيات عامة إلا أن ذلك لا يعني أنهم متاحون لمستخدمي وسائل التواصل للإساءة والتجريح دون مراعاة مشاعرهم الإنسانية.

فبعد غياب قدرة السيطرة على التنمر وإثبات أضراره، والركوب على موجة التريند دون التمعن بمضمونه.. ماهي أسباب التعاطي بشكل جارح دون أسباب مقنعة مع المشاهير؟

زر الذهاب إلى الأعلى