منتخب سوريا يتدرب على بناء الهجمة.. هل نتخلص من الكرات الطويلة؟
المنتخب السوري يتابع تحضيراته بمعسكره.. وتعذر التحاق كامل حميشة بالبعثة
يتابع منتخب سوريا للرجال لكرة القدم تحضيراته ضمن المعسكر الخارجي المقام في “دبي” حالياً. ويبدو بأن المدرب الأرجنتيني “هيكتور كوبر” سيغيّر من ملامح المنتخب باعتماد أسلوب بناء الهجمة.
سناك سبورت – دمشق
حيث نشرت الصفحة الرسمية لاتحاد الكرة في فايسبوك بأن المدرب “هيكتور كوبر” والكادر الفني للمنتخب عمل يوم أمس الأربعاء. بحصته التدريبية مساءً بعنوان “بناء الهجمة ورفع اللياقة البدنية”. وذلك على أرض ملعب “شباب الأهلي” في “دبي”.
وبحسب المصدر فإن الروح المعنوية العالية تسود اللاعبين وأجواء المعسكر. كما أنه يوجد حماس واضح لا سيما أثناء التقسيمة والمران الذي شارك فيه جميع اللاعبين. ما عدا “محمد عثمان” الذي يعاني من إصابة في ساقه اليمنى.
ووفق المكتب الإعلامي لاتحاد الكرة فإن اللاعب “كامل حميشة” لم يلتحق بالبعثة حتى اللحظة وذلك بسبب عدم انتهاء تجديد إقامته في “العراق”. وبالتالي سيتعذر عليه التواجد بالودية الأولى أمام “تايلاند” يوم السبت.
بحسب المعطيات التي يقدمها اتحاد الكرة لأجواء المعسكر والحصص التدريبية للاعبين تحت قيادة “هيكتور كوبر” فإن موضوع بناء الهجمة. من الأمور المهمة التي يجب العمل عليها للتبديل بنمط لعب المنتخب. بالإضافة لأهمية عدم اللعب بشكل كبير على الكرات الطويلة كما اعتدنا رؤية أسلوب لعب المنتخب.
وعانى المنتخب خلال السنوات الأربع الأخيرة من عدم استقرار فني لا سيما بموضوع تغيير المدربين خلال فترات قصيرة متتالية وفي فترات مهمة. أبرزها كانت تصفيات كأس العالم التي كانت من أسوأ النسخ التي ظهر بها المنتخب السوري. بالإضافة لكأس آسيا عام 2019 الذي غادره المنتخب مبكراً من دور المجموعات بمعدل خسارتين وتعادل.
اقرأ أيضاً: تخبطات إدارية وفنية لثلاثة أعوام … هل مشكلة المنتخب السوري بالمدرب واللاعبين؟
والودية الأولى للمنتخب السوري ستكون بداية لعودة اجتماع اللاعبين والاحتكاك مع المنتخبات الأخرى. كما أن العمل خلال الشهور القادمة على المعسكرات والوديات مع منتخبات مختلفة مهم للدخول لبطولة كأس آسيا بداية العام المقبل بتحضير جيد ولنرى المنتخب بشكل مختلف وجديد.
الاستحقاق الأول الرسمي للمنتخب سيكون عام 2024 حيث سيخوض المنتخب بطولة كأس آسيا 2023 في الفترة الممتدة ما بين 12 كانون الثاني و 10 شباط في “قطر”. وبالتالي من المهم أن يكون التحضير جدياً ويحمل الكثير من الاستقرار الفني وعدم الحكم على “كوبر” من خلال الوديات والمعسكرات.
وحتى في حال الإخفاق في كأس آسيا يجب الإبقاء على المدرب كي يتعود اللاعبين على أسلوب لعب معيّن وعدم التشتت. وذلك لأن المنتخب أيضاً سيكون على موعد مع تصفيات كأس العالم 2026 التي ستبدأ أيضاً العام المقبل. وبالتالي العمل بشكل جدي ومستمر ومتواتر ومستقر خلال العام الجاري ربما سيقدم نتائج مهمة ولعب كرة قدم حقيقي لمنتخب سوريا.