منتخب سوريا للريشة الطائرة .. جهود لحصد الذهب رغم إهمال اللعبة
تألق للاعبي الحسكة في الريشة الطائرة يتحدى الظروف الصعبة
رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة للعبة ريشة الطائرة، إلا أنها صامدة ومستمرة، ويؤكد القائمون عليها بأن أبطال اللعبة ملتزمون معها ومواظبون العمل في صالاتها، وأكثر من ذلك فهم مشاركون بالبطولات والمسابقات ويحصدون الألقاب.
سناك سوري _ عبد العظيم عبد الله
وينتمي للعبة لاعبون من أعمار مختلفة، من مختلف المحافظات السورية، بما فيها محافظة “الحسكة”، سواء باللاعبين أو الكوادر.
وقال الكابتن “بشار البرخو” أمين سر لجنة المدربين العليا الرئيسية في “سوريا” : «لدينا نخبة من اللاعبين من أهالي الحسكة ضمن المنتخب الوطني وهم: “البراء بشار البرخو، لونا محمد عبيد الخليل، مياس نور الله قباني، عبد الرحمن نور الله قباني، طلال الأغا”، هذا الرقم مهم وكبير، فالحسكة تملك قواعد ممتازة جداً في لعبة الريشة الطائرة، وهناك تحدٍ خاص من المحافظة للالتزام باللعبة، رغم ظروف النقل الشاق والمتعب، والسفر المرهق، ومحافظة الحسكة كانت وستبقى على منصات التتويج في اللعبة»
“البرخو” وهو من مدربي منتخب ريشة الطائرة أضاف لـ سناك سوري: «منتخب الريشة باشر تمارينه من 18 شهر حزيران الماضي للفئات العمرية تحت 15 سنة وتحت 17 سنة، وتم دعوة 6 لاعبين تحت 11 سنة بهدف الاحتكاك والاستفادة للسنوات القادمة»
اقرأ أيضاً:9 سوريين بالخارج نجحوا بالوصول إلى أولمبياد طوكيو
“هيثم مسعود” رئيس لجنة المدربين العليا، ومدرب منتخب “سوريا” للريشة الطائرة، أشاد بروح وحماس اللاعبين، ونوّه إلى أهمية تخصص صالة رياضية لريشة الطائرة، وأنها كانت إضافة مهمّة حسب كلامه.
“المسعود” أكّد بأن الصالة أعطت حافزاً أكبر، وساهمت بإعطاء المنتخب تمارين إضافية: «قمنا بخطوة مهمة في دعوة المنتخب، من خلال استقطاب فئة عمرية صغيرة، للاحتكاك مع الكبار وكسب الخبرة، ولأن التمارين في الفترة الماضية لم تكن ضمن الطموح في المحافظات، للتزامن مع الامتحانات، فقد وضعنا في خطة معسكر المنتخب برنامجاُ متكاملاً، بدءاً من تحسين اللياقة البدنية، وبعد ذلك كان موضوعي التكنيك والأمور الفنية الأخرى، وجدنا تحسناً مقبولاً، سيستمر المعسكر حتى تشرين الثاني موعد استحقاق غرب آسيا في الكويت، ونسعى لتحقيق نتائج مميزة، وحصد الذهب، هناك جدية والتزام بالتمارين، بعد أسبوع ستكون هناك تصفيات نهائية للفريق، لاعتماد الفريق الأول المشارك في الاستحقاقات القادمة، ضمن الأولويات أن يكون التركيز على الفئات العمرية الصغيرة، هذا التوجه لأنديتنا بالمحافظات، لعبتنا لعبة مهمة وتحصد نتائج والتركيز والاهتمام الإعلامي واجب»
بدوره أشار الكابتن “وسيم الضماد” إلى عديد الصعوبات والتحديات التي تواجه اللعبة، خاصة وأنها جزء من واقع عام لرياضة البلاد التي تعاني الحرب، وسبب رئيسي لارتفاع واضح بأسعار أدوات ومواد اللعبة.
“الضماد” نائب رئيس الاتحاد العربي السوري للعبة الريشة الطائرة، وعبر سناك سوري وجّه الدعوة لكافة محبي وأهل اللعبة للتعاون والتكاتف، مؤكداً بأن باب الاتحاد يستقبل وعلى مصراعيه كل راغب ومحب للعبة: «اتحاد اللعبة ضمن إمكاناته وبناء على المساعدات التي تصل من الاتحاد الأسيوي يوزعها بالتساوي على جميع المحافظات، لعبتنا مستهلكة وليست منتجة كباقي الألعاب مثل السلة والقدم، كوادرنا تعمل بالمجان، طبعاً نسعى لتأمين أبسط متطلبات المدرب وهي تأمين الأدوات، لذلك نجد الآن هجرة مدربين إلى الخارج»
وعن البطولات القادمة قال”الضماد”: «بطولة غرب آسيا، وبطولة العرب تحت 17 و15 سنة، وبطولة عربية رجال وسيدات، وعلى الأغلب تنطلق البطولات في شهر تشرين الثاني، وكما نقولها دائماً نسعى للتأسيس بالأعمار الصغيرة، فالعام الماضي شاركنا في بطولة غرب آسيا بالبحرين بأعمار أصغر من كافة الفرق الأخرى، وحصدنا بعض الميداليات، فرغم كل ما ذكرنا المنتخبات قائمة ونعمل ضمن الإمكان مع وجود الطموح والهدف»