ملك الأردن: مستقبل اللاجئين في بلدهم لكنهم بعيدون عن العودة

استهل العاهل الأردني الملك “عبد الله الثاني” كلمته أمام الجمعية العامة لـ”الأمم المتحدة” أمس بدعوة العالم إلى عدم الوقوف مكتوف الأيدي حيال اللاجئين السوريين.

سناك سوري _ متابعات

وقال العاهل الأردني أن اللاجئين السوريين يعانون خطر انعدام الأمن الغذائي أو الجوع اليومي. لافتاً إلى أنهم باتوا يشكّلون أكثر من ثلث سكان “الأردن”. ويعاني مئات الآلاف منهم من الخطر وعدم اليقين جراء تخفيض الدعم.

وتابع أن بلاده جادة في القيام بواجبها تجاه المحتاجين وتبذل قصارى جهدها تجاه المحتاجين. وتسعى لتأمين حياة كريمة للاجئين. مبيناً في الوقت ذاته أن بلاده تستضيف 1.4 مليون سوري نصفهم تحت 18 عاماً. حيث ولد أكثر من 230 ألف طفل سوري في “الأردن” منذ عام 2011.

الملك قال أن قدرة بلاده على تقديم الخدمات الضرورية للاجئين تجاوزت حدودها. مضيفاً أن مستقبل اللاجئين في بلدهم وليس في الدول المستضيفة. لكنهم حالياً بعيدون كل البعد عن العودة بل على العكس فإن من المرجح أن يغادر مزيد من السوريين بلدهم مع استمرار الأزمة.

وأكّد العاهل الأردني ضرورة إيجاد حل سياسي بناءً على قرار مجلس الأمن 2254. معتبراً أن نهج “خطوة مقابل خطوة” الذي اقترحه “الأردن” كأساس للتعامل مع الحكومة السورية وبالتنسيق مع “الأمم المتحدة”. يضع خارطة طريق لحل الأزمة تدريجياً والتعامل مع جميع عواقبها. مضيفاً أن بلاده وحتى ذلك الحين ستحمي أمنها القومي من أي تهديدات مستقبلية جراء الأزمة السورية.

الصفدي: أبلغنا دمشق بما هو مطلوب

بدوره قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أن المبادرة الأردنية. باتت جزءاً من الجهد العربي المشترك للتعامل مع الأزمة السورية. حيث تم تقديم أوراق ومقترحات للحكومة السورية بانتظار ردودها.

وأضاف “الصفدي” في حديثه لقناة “المملكة” أن “عمّان” أبلغت “دمشق” بما هو مطلوب والحوار بين الطرفين لا يزال قائماً. لكن “الأردن” لن يتوقف عن القيام بما يلزم لحماية أمنه واستقراره على حد قوله. في إشارة إلى ملف تهريب المخدرات من الحدود السورية نحو الأردن.

يذكر أن “الأردن” قاد المبادرة العربية للانفتاح على “دمشق” واستضافت “عمّان” اجتماعاً تشاورياً أفضى لعودة “سوريا” إلى الجامعة العربية. على أن يستكمل المسار بناءً على مبدأ “خطوة مقابل خطوة” وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254 للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية.