ملكة وحليمة.. المطر منحهما مصدر دخل موسمي
ملكة وحليمة يرويان قصتيهما مع "البابونج" و"الخبازة"
اعتادت الخمسينية “ملكة محمد” من ريف “القامشلي” في محافظة “الحسكة”، على حمل النباتات البرية إلى سوق المدينة. وبيعها للاستفادة من ثمنها في إعالة نفسها وعائلتها.
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
تحرص “ملكة” على العناية بنبتة “الخبازة” أو “الخبيزة” التي تمنحها لها الأرض. فلا تبخل عليها بالسقاية والعناية. لتجنيها لاحقاً وتستثمرها بعملية البيع لمن يرغب في المدينة. فهذه النبتة محببة لدى فئة كبيرة من الناس، وتعتبر طبقاً لذيذاً بسعر قليل قياساً بباقي أنواع الخضراوات الأخرى، كما تقول لـ”سناك سوري”.
تظهر نبتة الخبازة في حديقة منزلها بعد هطول الأمطار، وهي لا تكلّف السيدة الخمسينية أي نقود باستثناء بعض الجهد لسقايتها والعناية بها. وتضيف أن الإقبال جيد عليها وثمن الـ3 باقات منها 2000 ليرة سورية، وهي كمية تكفي لإعداد طبق صغير. إذ تُطهى مع البصل أو الثوم وقليل من زيت الزيتون، وبعد النضج يضاف إليها عصير الليمون الحامض.
اقرأ أيضاً: مطيعة سليمان تبيع حصاد الطبيعة ومزرعتها الصغيرة
بيع الخبازة يعتبر موسمياً، فـ”ملكة” بالأصل تأتي للسوق لتبيع الألبان والأجبان التي تنتجها في منزلها الصغير.
إلى جانب الركن الذي اختارته “ملكة” لبيع منتجاتها في “القامشلي”، تتواجد الكثير من النسوة اللواتي يبعنَ منتجات ريفية. خصوصاً النباتات البرية مثل البابونج والهندباء وغيرها، والتي تعتبر هدية الطبيعة للأهالي هناك.
وها هي الثلاثينية “حليمة” تضع أمامها كمية من نباتات البابونج بانتظار الزبائن. تقول لـ”سناك سوري” إنها تعتبر هذه النبتة منحة الحياة لها، فهي تؤمن لها مصدر رزق يعينها في حياتها.
تبيع “حليمة” أيضاً الخبازة والقنبير، وكلها نباتات تنمو لوحدها في الريف بعيداً عن المدينة. وتضيف أنها تسعّر الباقة الواحدة من البابونج بـ500 ليرة، وهو مقبول بالنسبة للغالبية.
تشكر “حليمة” السماء على نعمة المطر، فهو المسؤول أولاً وأخيراً عن نمو تلك النباتات، التي تعتبر مصدر دخل إضافي للكثير من الأسر الريفية كل موسم.
يذكر أن هناك الكثير من النباتات البرية التي يعدُّ منها السوريون أطباقاً لذيذة. مثل الخبيزة والهندباء والسلبين والحميضة وغيرها.
اقرأ أيضاً: آذار.. شهر الوجبات المجانيّة!
https://youtu.be/toTznzHSyZM