
قال مدير الموارد المائية في حماة، “مطيع العبشي”، إن ملامح الجفاف في سوريا بدأت بالظهور بشكل كبير. لافتاً أن التغييرات المناخية أثرت بشكل كبير على الهطولات المطرية.
سناك سوري-متابعات
وأضاف “العبشي” خلال لقاء مع إذاعة شام إف إم المحلية، أن موسم الشتاء بات قصيراً يمتد على مدى أول ثلاثة أشهر من كل عام فقط. مشيراً أن معدل الهطولات المطرية مؤشر هام حيث سجلت 75 في المئة فقط من المعدل المعتاد العام الفائت.
تأخر هطول الأمطار أدى لجفاف نهر “الساروت” بريف مصياف، كما يقول مدير الموارد المائية، لافتاً أن النهر يعتبر موسمياً يتشكل مع الهطولات المطرية.
ودعا “العبشي” إلى الاعتماد على الطاقات البديلة لاستجرار أكبر كمية ممكنة من المياه، وتدارك تفاقم الأمر قبل أن يستفحل الجفاف بشكل أكبر من اليوم.
مشكلة قديمة
ورغم أن مشكلة الجفاف في “سوريا” ليست جديدة ولم تبدأ خلال الحرب. لكن لا يمكن إغفال دور الأزمة في مفاقمتها خاصة من خلال الدور التركي في تخفيض حصة “سوريا” من مياه “الفرات” و”دجلة”. من خلال بناء المزيد من السدود والبحيرات الصناعية على الجانب التركي من النهرين. الأمر الذي كان له آثار كارثية على السكان والأراضي الزراعية.
كما أن “بحيرة مزيريب” التي كانت مقصداً للسياح لكونها من أكبر البحيرات في سوريا. ومن أهم المصادر المائية في “درعا” شهدت استنزافاً سنوياً مياهها نتيجة قلة الأمطار والتغير المناخي خلال السنوات الماضية. إضافةً إلى الحفر العشوائي للآبار في المنطقة المحيطة بها.
يذكر أنه وفي تقرير صادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 2021. جاء أن “سوريا” تعاني نقصاً من مياه الشرب بنسبة 40% عمّا كان عليه الحال قبل 10 سنوات. إذ لا يعمل سوى 50% من أنظمة المياه والصرف الصحي بشكل صحيح في مختلف أنحاء البلاد.