مكسيم خليل يدافع عن شتائم ترتيب خاص ويستعين بالسينما
هل ترون أن الشتائم قد تكون ضرورية للعمل الدرامي أحياناً؟
قال الفنان “مكسيم خليل” أن الشتائم الموجودة في حوارات مسلسل “ترتيب خاص”. جاءت ضمن تركيبة الشخصية الازدواجية التي قدمها، وعبر عمل معروض على منصة أي المشاهدة مدفوعة وليس كباقي المسلسلات.
سناك سوري _ متابعات
وطالت مسلسل “ترتيب خاص” للمخرج “ميار النوري”، عدة انتقادات بسبب بعض المشاهد الجريئة واستخدام الشتائم ضمن شخصياته وأحداثه التي وصفت بالمملة. بينما نال بالمقابل إعجاب البعض ممن رأوه مختلفاً عن الأعمال السائدة ويطرح قضايا اجتماعية تتعلق بالسوريين الموجودين في دول أخرى.
وهذا ما دفع “خليل” للرد والتوضيح أن العمل وضعه كوضع الفيلم السينمائي، طالما سيعرض على منصة. أي سيدفع المتابع المال لمشاهدته، ولن يدخل البيوت كحال مسلسلات رمضان مثلاً.
وتابع “خليل” لموقع “et بالعربي“، أن الكلمات البذيئة التي استخدمها ضمن حواراته، جاءت نتيجة طبيعة الدور الذي يؤديه.
يؤدي “خليل” دور “أحمد الأصابيعي”، التي تدور قصة العمل حول ظروفه الحياتية والمعيشية، وهو لاجئ سوري في “لبنان”. تعرض لحادثة ما دفعته لمحاولة الانتحار، وتأتيه فرصة ليكون ضمن مؤسسة اجتماعية، يعمل بها كمساعد نفسي يقدم الدعم النفسي لمن هم بحاجته. ويدعي السلامة النفسية بتناقض واضح بين حقيقته والواقع الذي يعيشه.
“ترتيب خاص” من المسلسلات المشتركة سورية لبنانية، ويتألف من 10حلقات، وتم عرضه على منصة “أمازون برايم”. وتولى بطولته إلى جانب “خليل” كل من “عباس النوري، لين غرة، كارول الحاج”، وهو من تأليف “ميار النوري، فؤاد يمين ورواد عواد”، وإنتاج “فالكون فيلمز”، وجرى تصويره بالكامل في “بيروت”.
الشتائم… وجدت حديثاً بتاريخ الدراما السورية
بخلاف الأعمال السينمائية التي لجأ بعضها إلى إدراج عدة مصطلحات وشتائم في حوارات أبطالها، على اعتبار أن عرضها ومتابعتها يعود لرغبة المشاهد وضمن أماكن محددة. فإن الأعمال الدرامية التي تعتبر مخصصة للعائلة لا يتواجد بها عادة أي شتائم.
في حالة جدل مشابهة لما حصل مع “ترتيب خاص”، شهد عام 2022 موجة جدل عارمة بعد عرض مسلسل “الزند” للمخرج “سامر البرقاوي” والكاتب “عمر أبو سعدة”. نتيجة لجوء بطله “عاصي _ تيم حسن” لاستخدام الشتيمة بالتعبير عن رأيه بمن يقابله. واعتبر عدد من المتابعين حينها أنها غير لائقة ولا مألوفة عند متابع الدراما السورية، إضافة إلى عدم ملائمتها مع موسم العرض وهو شهر “رمضان”.
ونتيجة غزارة التعليقات حينها، تحدث الفنان “فايز قزق” واحد من أبطال “الزند”، أن الشتائم المستخدمة فيه طبيعية في الزمن الذي تدور حوله الأحداث. فالمكان مشحون والمعركة قائمة والقتال مباح بكل الأسلحة المتاحة بما فيها الشتيمة القاسية.
موضحاً أن الحالة المتفشية في تلك الحقبة من انتشار قطّاع الطُرق وما شابه، جعلت العديد ممن عاصروها أصحاب لسان منحط. نتيجة واقعهم الذي يعيشونه وتعبيراً عن الانحطاط الأخلاقي والثقافي عند تلك الشريحة على حد تعبيره. وذلك في اتصاله الهاتفي مع إذاعة “نينار”.
وحول الفكرة ذاتها سبق وطرح الفنان “جلال شموط” رأيه حول الانتقادات الموجهة لبعض الأعمال الدرامية في مجال استخدامها الشتائم والمشاهد الجريئة. وذكر حينها أنه شخصياً يفضّل عرضها وانتشارها عوضاً عن مشاهد العنف والقتل والدم، كما قال في لقاء مع منصة “يلا تريند”، لا سيما أن الهدف منها بطبيعة الحال إيصال المشهد بكافة أبعاده.
وبعد استعراض آراء عدد من الفنانين حول استخدام الشتائم في الدراما السورية، كيف ترون استخدامها كمتلقين، وهل يصح التسويق للواقع بحقيقته عبر الشاشات؟