الرئيسيةسناك ساخر

مكافحة الفساد.. خلصت الحدوتة وهبشوا كل شي حتى فتفوتة ماتركولنا -رحاب تامر

بوتين: أولئك الذين يحاربون الفساد يجب عليهم تنظيف أنفسهم، (الدنيا برد والكهربا مقطوعة، مازوت يا دوب، وغاز بالحدود الدنيا، بلاه الحمام، بلاه)

سناك سوري-رحاب تامر

يقول الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إن «أولئك الذين يحاربون الفساد يجب عليهم تنظيف أنفسهم»، المشكلة الحقيقية أن “الدنيا برد”، والكهرباء مقطوعة (ما بيلحق يسخن السخان منيح)، وليس هناك مازوت والغاز في حدوده الدنيا، عملياً مع وجود هذه النواقص في حياتنا تصبح عملية التنظيف شبه مستحيلة، ونلجأ بدافع انفعالي بحت للحديث عن محاربة الفساد بينما نحن عالقون في مستنقعه دونما نهاية.

الـ9 من شهر كانون الأول، (يعني اليوم)، يصادف اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وبالمناسبة إن حملات مكافحته في بلادنا مستمرة منذ أعوام طويلة حتى ليخيل إليك، أنه لا يفارقنا أبداً، وإلا لما كل تلك الحملات المستمرة؟!.

يقول المواطن السوري “مهدود نفسي من الفساداتي” لـ”سناك سوري”: «ما بعرف شو يعني فساد أو مكافحة فساد، بعرف إني جوعان بقلب الوطن يلي قالوا إنو كريم ومضياف، بردان وأنا بحضنو يلي سمعت من الجريدة إنو دافي، ما عندي بيت وأراضيه أملاكي العامة، ما عندي شغل وكل هالمؤسسات بيقلولي إنها إلي أنا المواطن، شغلتين ما عمبفهمهم، شو يعني مواطن وشو يعني فساد؟».

زميله “مدعوس ابن مقهور” قال: «ما عندي وثيقة لقول انو مديري فاسد، بس يا جماعة أنا وياه ولاد حارة وحدة عشنا فقر أسود، هو ترقى وصار مدير وأنا بعدني موظف عادي عندو، أقل من سنة، صارت مدامتو تتطلع مع العاملة الأجنبية، وابنو يركب سيارة موديل سنتها، وأنا بعدني عمعد اللقمة، وقول الأخيرة بلاها خليها لابني بياكلها الصبح قبل ما يروح على مدرستو، إنو هذا اسمو فساد ولا حظ وسوء حظ، ضعت بين المفهومين يا جماعة».

وفي عز هذه الزحمة يبرز صوت “فاسد بكيفي”، قائلاً: «إنتوا شعب نقاق ما بيحب الخير لغيرو، مكيودين، حسودين، كل القصة وما فيها إنو الدنيا ما ضحكت بوجهكن ولا عطتكن منصب، يا ترى لو كنتوا محلنا كنتوا حتعمروها، ولا حتعمروا بيوتكم وتكفوا ولادكم وتعملولن مستقبل».

وتوتة توتة خلصت الحدوتة، مش حدوتة الفساد يلي خلصت، يلي خلص بجد حدوتة صمود المواطن، حدوتة الصبر، حدوتة السوري يلي كان عندو حلم، وكل عام ومكافحة الفساد في التصريحات والتلفزيون والراديو والصحف الحكومية بألف ألف ألف خير.

هامش: عن أي حدوتة عمتحكي إنها حلوة ولا فتفوتة، لي هني تركولنا فتفوتة لك خيي؟!.

هامش تاني: صديقي القارئ إن أحسست أن هناك أي تقاطع ما بين الشخصيات الموجودة في هذه المقالة وبين شخصيتك أو أشخاص من حولك، فتأكد أنها مقصودة تماماً.

اقرأ أيضاً: في اليوم العالمي لمكافحة الفساد.. المعارضة وزوجي والحكومة وجوه لعملة واحدة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى