هل هي الخطوة الأولى في حل ملف “إدلب” بشكل كامل؟
سناك سوري-خالد عياش
ذكرت وسائل إعلام محلية أن “جبهة تحرير سوريا” أجرت مفاوضات مع وفد روسي، لبحث ملف الأسرى والمختطفين والمعتقلين في المدينة، في حين قال ناشطون إن الاجتماع ضم وفدين من الجبهة والحكومة بضمانة روسية.
وسبق أن أعلن أواخر شهر حزيران الفائت عن تشكيل “الجمعية السورية لتحرير المعتقلين” في مدينة “إدلب”، من قبل عدة شخصيات في المدينة وتحدث بيان التأسيس عن تنسيق مع الجانب الروسي لإخراج كل المعتقلين، ويبدو أن الجمعية بدأت نشاطها في المدينة.
ويتولى “محمد بهاء علوش” إدارة الجمعية وهو قيادي سابق في حركة “أحرام الشام”، المنضوية ضمن “جبهة تحرير سوريا”، ما يعني أن الأخيرة قد تكون مسؤولة عن المفاوضات مع الجانبين الروسي والحكومي حول تحرير المعتقلين والمختطفين عبر عمليات تبادل بين الطرفين.
اقرأ أيضاً: برعاية روسية.. تشكيل “الجمعية السورية لتحرير المعتقلين” في “إدلب”
وذكرت المصادر أن المفاوضات التي جرت مؤخراً في قلعة “المضيق” قد تفضي لاحقاً إلى إخراج المعتقلين من أبناء المنطقة في سجون الحكومة، مقابل إطلاق المختطفين والأسرى وجثث ضحايا المعارك لدى “تحرير سوريا” و”هيئة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” سابقاً.
وقالت وسائل إعلام محلية أن “تحرير سوريا” اجتمعت مع “تحرير الشام” عقب الاجتماع مع الجانب الروسي، لبحث موضوع التبادل إلا أن الهيئة رفضت الأمر.
وتحاول آلاف الأسر السورية في “إدلب” معرفة مصير أبنائهم في سجون الحكومة، في حين هناك آلاف المختطفين لدى الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة من المدنيين وعناصر القوات الحكومية ترفض الإفراج عنهم وتستخدمهم ورقة للتفاوض مع الحكومة.
وتعتبر هذه المفاوضات الأولى من نوعها بين فصائل “إدلب” والحكومة، ما يطرح تساؤلات كثيرة حول مستقبل المدينة التي تضم غالبية الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة الذين وصلوها من مناطق أخرى في البلاد بعد رفضهم اتفاق التسوية مع الحكومة.
اقرأ أيضاً: هل تنقض “تحرير الشام” الاتفاق لإخراج أهالي “كفريا” و”الفوعة”؟