مع عودة الشتاء.. موسم انهيار المباني يتجدد في حلب
وفاة شخص بانهيار سقف غرفة بفندق في حلب
سناك سوري – متابعات
شهدت محافظة “حلب” اليوم الأربعاء، حادثة تهدم جديدة راح ضحيتها أحد نزلاء فندق “دمشق” لتكون جزءاً من سلسلة حوادث مماثلة تكررت في السنوات السابقة في “حلب” لاسيما خلال فصلي الخريف والشتاء حيث بات يُطلق عليهما موسم “تهدم المباني”.
الحادثة وقعت في منطقة “باب الفرج” بـ”حلب” بعد انهيار أحد أسقف غرف الفندق، وتوجّهت الإسعاف وشرطة “قسم باب الفرج” إلى مكان الحادثة، وهناك استنفار تحسباً من أي انهيار آخر بالفندق، بحسب إذاعة “سوريا الغد”.
اقرأ أيضاً: في “حلب”: 10 آلاف مبنى مصنف “عالي الخطورة”
وبحسب الحوادث السابقة يبدو أن الأحوال الجوية والأمطار والسيول تُعد عاملاً مسرعاً من انهيار المباني المتهالكة والآيلة للسقوط لاسيما بسبب الحروب التي شهدتها المنطقة، فرغم وقوع حوادث تهدم خلال فترة الصيف إلا أن الشتاء هو الفصل الذي شهد العدد الأكبر من الكوارث من هذا النوع خلال السنوات الممتدة من 2012 إلى 2020.
في وقت سابق من العام الجاري 2020 انهار مبنى في “حي كرم القاطرجي” وتسبب بوفاة شخص وجرح 11 آخرين جميعهم عمال بناء كانوا يعملون في المبنى المؤلف من طبقتين وسط الحي.
وفي آب من عام 2019 انهار مبنى كامل في “حي صلاح الدين”، وتوفي جراء ذلك أكثر من 12 مدنياً وجرح آخرين من سكانه، وأيضاً في كانون الأول من العام نفسه توفي 5 أشخاص جراء انهيار مبنى من خمسة طوابق في “حي المعادي”.
خلال شهر أيار من عام 2018، انهار مبنى سكني مؤلف من 5 طوابق في “حي ميسلون” (منطقة الصفا) في أحياء “حلب الشرقية”، ما أدى إلى وفاة 3 أشخاص انتشلوا من تحت الأنقاض، إضافة إلى إنقاذ شاب وامرأة، وفي نيسان من العام نفسه، انهارت أجزاء من عدة طوابق في مبنى سكني في “حي بستان القصر”، دون وقوع إصابات.
سبق أن قدمت “لجان السلامة العامة” في “حلب” في أيلول الماضي، نحو 3 آلاف تقرير حول تقديرات الأبنية المتضررة والمتصدعة بعضها آيل للسقوط في أي وقت، فيما تتفاوت نسب الأضرار في الأبنية حسب التقارير المقدمة.
“رئيس لجنة السلامة العامة” “محمد صفو” قال في تصريحات نقلها تلفزيون “الخبر” أن هناك احتمالية تكرار حوادث انهيار الأبنية في مدينة “حلب”، لأسباب تتعلق بالخلل في الإنشاءات الهندسية والمواد المستخدمة في البناء، مشيراً إلى أن الحل الوحيد لضمان عدم انهيار الأبنية هو إخلاؤها من ساكنيها وإزالتها بالكامل، وهو ما يصعب تنفيذه في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً: حلب:ضحايا في انهيار مبنى سكني.. مجلس المدينة: المبنى مخالف!
“لجنة إعادة الإعمار” في مدينة “حلب” والتي تتبع لبرنامج “الأمم المتحدة الإنمائي”، بدأت عملها بشكل فعلي منتصف عام 2017، ومن المفترض أنها قامت بتقييم أضرار المباني في أحياء “حلب الشرقية”، وتصنف الأبنية من الأقل تضرراً إلى الأكثر تضرراً.
وتزيد نسبة الأبنية الآيلة للسقوط في الأحياء الشرقية بحلب عن 50% من المباني، وعدد كبير من هذه الأبنية تسكنها عائلات فقيرة، وهي معرضة للخطر في أي لحظة.
يذكر أن العقوبات الاقتصادية على “سوريا” تعيق البدء بعملية إعادة الإعمار التي من شأنها مساعدة الأهالي على إصلاح منازلهم المتضررة بفعل الحرب والمعارك.
اقرأ أيضاً: المباني المتصدعة طريق أهالي “حلب” إلى الموت بعد الحرب