معيار المصور الصحفي لفرانس برس عن الشهداء والقتلى
ماهي معايير عمر حاج قدور في نعيه لـ شيرين أبو عاقلة؟
أثار منشور المصور الصحفي لوكالة فرانس برس في إدلب “عمر حاج قدور” عن استهداف الاحتلال الاسرائيلي للصحفية “شيرين أبو عاقلة” في فلسطين المحتلة برصاص قناص أودى بحياتها، بعض الجدل حول خلفيات توصيفه لها.
سناك سوري – خاص
“قدور” وخلافاً لمنشوراته حول الضحايا في سوريا فقد استخدم مصطلح “مقتل” في نعيه لمراسلة قناة الجزيرة التي استهدفها القناص الاسرائيلي صباح اليوم بحسب بيان رسمي للقناة التي تعمل بها. كما تمنى لها قدور أن تكون من الشهداء.
في الرد على المصور “حاج قدور” كتبت له “ضحى” تصحيحاً لمقتل بـ “استشهاد” فكان رد “حاج قدور” عليها بأن:«ربنا بيعطي الشهادة لمن ينتقل لرحمته وليس نحن البشر».
بالعودة إلى منشورات “حاج قدور” السابقة حول الضحايا في سوريا نجد أنه يستخدم بشكل واضح وصريح ومباشر كلمة “استشهاد”، مثلاً يقول في 2021 عن خسارة الشابة “جود ياسر شريط” لحياتها في إدلب:«استشهاد الشابة “جود ياسر شريط” جراء قصف ميليشا النظام الإرهابي على مدينة إدلب».
بينما في نعيه للمتطوع “همام العاصي” وهو إعلامي أيضاً يقول “حاج قدور”:«استشهاد المتطوع في الخوذ البيضاء “همام العاصي”»، ومن ثم في نهاية المنشور يطلب من الله أن يتقبله من الشهداء. وهنا يوجد تمييز بين نعيين واضحيين في قضية “شيرين” قال “مقتل” ومن ثم طلب تقبلها من الشهداء وأصر على عدم ذكر أنها شهيدة، وفي قضية “همام العاصي”جزم بالاستشهاد ومن ثم تمنى التقبل، ولم يقل مثلاً كما قال حول أبو عاقلة:«ربنا بيعطي الشهادة».
لاتبدو معايير المصور الصحفي لـ فرانس برس واضحة حول التمييز بين الشهداء والقتلى، لكن التمييز بين الناس على أساس من يتسبب بقتلهم، أو على اساس انتمائهم المناطقي أو الديني يعد عملاً منافياً للمعايير الأخلاقية والمهنية، فهل تجبر “فرانس برس” مصورها على إجراء هذا التمييز، أم أنه يضع المعايير بنفسه؟
تجدر الإشارة هنا إلى أننا لا نناقش هنا صحة التوصيف من عدمها على الصعيد المهني، وإنما نطرح تساؤلات حول معايير اطلاق التوصيف على الضحايا وخلفياته، ومدى مهنية وأخلاقية هكذا تمييز.
اقرأ ايضاً:مسلسلات سورية تناولت مأساة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال