الرئيسيةحرية التعتير

معلمون في “السويداء” يستقيلون ليعملوا “سائق تاكسي”

ونتذكر تصريح نقيب معلمي “سوريا” “وحيد زعل” قبل نحو عام: لا نقبل أن يعمل المعلم سائق تاكسي!

سناك سوري-متابعات

عدم كفاية الراتب، وصعوبة مواجهة متطلبات الحياة بعد موجة الغلاء الأخيرة، دفع عدد كبير من الموظفين الحكوميين في “السويداء” لتقديم استقالتهم من أماكن عملهم، في حين كانت النسبة الأكبر من نصيب القطاع التربوي.

العاملون في القطاع التربوي وبحسب ما نقلت عن بعضهم صحيفة “الوطن” المحلية قالوا إنهم يحتاجون شهرياً لأكثر من 100 ألف ليرة سورية ليؤمنوا الحدود الدنيا من متطلبات عوائلهم، وراتبهم الوظيفي لا يتجاوز الـ60 ألف في أحسن حالاته، كما أن خصوصية عملهم تحرمهم من مزاولة أعمال أخرى مثل “بائع، سائق سيارة أجرة” معتبرين أنها مهن لا تتناسب مع رسالتهم كمدرسين ومربي أجيال.

وكان نقيب معلمي “سوريا” “وحيد زعل” قد زفّ البشرى للمعلمين برفع تعويض طبيعة العمل لهم من 7 إلى 25 أو 30 بالمئة، في شهر شباط من العام الفائت مشيراً آنذاك إلى أن المرسوم سيصدر قريباً، ومضت حوالي السنة دون أن يتحقق وعده.

اقرأ أيضاً: نقيب المعلمين: لا نقبل أن يعمل المعلم “سائق تاكسي”!

موضوع الاستقالات ليس حكراً على القطاع التربوي رغم أنه الأكثر تعرضاً لهذه الظاهرة، فهناك أيضاً العاملون في قطاع الرقابة والتفتيش، وقطاعات أخرى، واللافت كان أن عدد كبير من العاملين قد أكدوا رفض الجهات التي يتبعون لها لاستقالتهم رغم أنها حق من حقوقهم أولاً، ورغم عجزهم عن تأدية مهامهم الوظيفية جراء عدم استقرارهم المادي.

رئيس دائرة الشؤون الإدارية في مديرية تربية “السويداء” “أنس أبو فخر” قال إن غالبية الاستقالات كانت لمعلمين تجاوزت سنوات خدمتهم الوظيفية الـ25 عاماً (يعني الخبرات)، مؤكدا قبول كافة الاستقالات لوجود كوادر كافية، فيما خلا بعض الاستقالات التي تم رفضها كون لا بديل عن اختصاصات أصحابها مثل الرياضيات والمواد العلمية.

بعيداً عن نتائج هذه الظاهرة السلبية على العملية التعليمية ومؤسسات الدولة بشكل عام، إلا أنها تُنبئ بأمور أكثر خطورة تتعلق بعدم قدرة الجهات المعنية مساعدة المواطن على تجاوز مشاكله الاقتصادية التي فاقت كل حد وسط إصرار حكومي على فكرة أن “ارتفاع الدولار وهمي والاقتصاد منتعش والأمور على خير مايرام”.

اقرأ أيضاً: “الهلال”: لا خوف على العروبة.. “العزب”: صون كرامة المعلم تقتضي تحسين معيشته!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى