معدة المواطن أول الشاكرين للوفد الحكومي في الحسكة!
لقد عاملوني باحترام وأعطوني خبزاً (صالحاً للأكل) حتى ظننت أنني أمام مخبز خاص
سناك سوري-آزاد عيسى
حقق الوفد الحكومي القادم إلى الحسكة إنجازاً نوعياً وغير مسبوق منذ عدة سنوات، إذ دأب المسؤولون عن مخبز المساكن على انتاج خبز من النوعية الممتازة الذي لم تألفه معدة سكان الحسكة منذ زمن ليس بقليل وذلك ترحيباً وخوفاً من الوفد القادم.
وبدا المواطن ممتناً لوجود الوفد الحكومي متمنياً عليه البقاء في الحسكة ولو اقتضى الأمر نصب خيم خاصة به، عسى أن يبقى الخبز جيداً ولا تنتهي جودته بانتهاء زيارة الوفد الحكومي، يقول المواطن “عبد الله سرمد” أحد أهالي المدينة لـ “سناك سوري”: «منذ سنين لم نستطع الحصول على ربطة خبز بهذه السهولة والليونة والجودة من المخبز، كان ترحيب القائمين على المخبز بالمواطن بابتسامة ورحابة صدر كبيرة، لدرجةٍ اعتقدنا فيها أننا أمام مخبز خاص، فقد اضطررت للتمعن جيداً بلوحة المخبز، للتأكد من أنه ذات المخبز الذي زرته قبل أيام، وبعد لحظة تفكير بما أشهده وأراه تيقنت بأن ما يحدث حقيقة وليس حلماً».
اقرأ أيضاً: الحسكة: خبز البعث..بنكهة الرمل!
وبالنطر إلى زخم الوفد الحكومي المؤلف من عضو قيادة قطرية، ووزراء التربية والزراعة والصحة، ونقيب المعلمين، ورئيس منظمة طلائع البعث، يبدو من المنطقي أن تحظى ربطة الخبز بدلال فائق انعكس إيجاباً على معدة المواطن، بينما تسائل المواطنون عن حال الخبز والمخبز بعد أن تحلق طائرة الوفد من مطار القامشلي باتجاه دمشق.
وهكذا وبعد الكثير من الوعود التي أطلقها الوفد الحكومي لأهالي المدينة، تمكن الأخيرون من لمس التحسن “الآني” على ربطة الخبز، “يالله منيح كتير أقله تلك الوعود أثمرت لمدة كم يوم”.
وسبق أن حدث أمر مشابه في فرن الجامعة بحلب، حيث حرص المسؤولون عنه على التعامل مع الناس بطريقة جميلة جداً دون أي مخالفات تذكر، بسبب تواجد الأمين القطري المساعد لحزب البعث “هلال هلال” في الجامعة، حيث خاف المسؤولون من طرح مشاكل الفرن فعملوا على تحسين صورته لعدة ساعات حتى تنقضي زيارة “الهلال” على خير.
اقرأ أيضاً: حزب البعث يعيد “فرن الجامعة” إلى “حضن القانون” خوفاً من “هلال هلال”