الرئيسيةحكي شارع

موجة الغلاء تصل فيسبوكنا… باقات الانترنت تقفز مع الأخضر الأمبريالي

غابت حجة "ارتفاع تكاليف التشغيل" ووعود تحسين الخدمة.. والرفع صار بدون حسيب أو رقيب

كوننا من الشعوب المواكبة للتكنولوجيا ونعتمد على نظام الرسائل على موبايلاتنا (بكل شاردة وواردة). وصلتنا يوم أمس الأحد رسالة من شركة الاتصال تخبرنا بها عن رفع أسعار باقات الانترنت (دون إحم ولا دستور).

سناك سوري _ دمشق

تلك الرسالة كانت عبارة عن صدمة جديدة تلقفها المعتمدون على الانترنت بأشغالهم. إلا أن الشركة كانت حريصة على مشاعرهم وختمت رسالتها بكلمة “شكراً” (يعني خلص الكلام لا نقاش مشكورين على التقبل يلي ما عندكم خيار تاني غيره).

وطرح سناك سوري استبياناً سأل متابعيه به عن رأيهم بالأسعار الجديدة التي جاءت دون “احم أو دستور”. واعتبرت “سيدرا” أنه قرار ضمن خانة فوضى الأسعار التي تعيشها البلاد. ولم يستغربها “عمر” باعتبار أن الحب دائماً أحادي الجانب في “سوريا” بغالبية تفاصيل الحياة.

لم يسبق ذاك القرار أي إشاعات أو تلميحات كما جرت العادة، وسخر “جاد وحسن” من فكرة مشاركة المواطن بالقرارات. وكتب «بيطلعلن مرة بهالزمانات يقرروا شي من طرف واحد، ملينا ونحن نشارك بالقرارات». إضافة أن الرفع شمل غالبية الأمور باستثناء الرواتب.

أسعار غير منطقية

في غالبية دول العالم يعتبر الانترنت ضرورة أساسية ويجب على الجهات المعنية توفيره لمستخدميه بأفضل جودة وأسعار ملائمة. إلا أنه بات حملاً ثقيلاً على السوريين بسبب عدم مناسبته لمدخولهم من جهة وسوء الخدمة من جهة ثانية.

واعتبرت “ريما”، أن الموبايلات في البداية كانت لطبقة معينة في سوريا واليوم “عدنا للبدايات”. (معلش الماضي حلو علواه يرجع كل شي لهديك اللحظة).

«المشترك جوعان وعم يفكر كيف يأمن رغيف الخبز لبيتو ما بظن الموضوع يكون أولوية عنده» حسب ما كتب “محمد”. (بس يا محمد في ناس عم تعتمد عالانترنت لتطالع لقمة عيلتها). وضحك “أحمد” معتبراً السبب هو المؤامرة الكونية والعقوبات والزلزال (منيح عنا شغلات نتحجج فيها).

وكانت العادة أن تعلن الجهات المعنية عن رفع أسعارها. لكن هذه المرة لم تعلق سيرياتيل على الخبر، كذلك الهيئة الناظمة للاتصالات لم تذكر أي شيء. ليقتصر الأمر على إرسال رسائل بزيادة سعر الباقات.

وعلقت “ديمة” على هذا الموضوع: «لو مانن خجلانين من عملتن بينشروا عالأقل ع صفحاتن الرسمية مو بيتخبوا ورا مسجات». الأمر الذي شكّل صدمة عند “زينب وسماح” أيضاً.

كل مين إيدو إلو

تكررت هذه العبارة في جملة التعليقات حول الأسعار، ولكن بذات الوقت نوّه “توفيق” إلى موضوع الرواتب الأكثر ثباتاً. وكتب «إلا الرواتب إيدها مو إلها». وقال “ابراهيم” أن أجور الاتصالات في سوريا مقارنه بالشرق الاوسط هي الأعلى. وتساءل البعض إلى متى ستستمر هذه المأساة ورفع الأسعار غير المنطقية.

وحسب الرسائل التي وصلت للناس ارتفعت قيمة الاشتراك بالباقات بما يقارب ثلث ثمنها القديم بالحد الأدنى. وعلى سبيل المثال ارتفع ثمن باقة الـ80 غيغا، من 62 ألف إلى 87500 ليرة. وسعر باقة الـ35 غيغا ارتفع من 43 إلى 61 ألف ليرة.

هذا ويأتي رفع أسعار باقات الإنترنت من قبل شركات الاتصالات (سيرتيل) بعد أيام من ارتفاع سعر الأخضر (الدولار) وهبوط قيمة العملة السورية. الأمر الذي انعكس سلباً على معيشة المواطن الذي بقيت إيراداته المالية منخفضة وفقط زادت مصاريفه.

وهكذا يكون الغلاء وصل إلى فيسبوكنا وربما ننتقل لمرحلة تقنين استخدام الانترنت والفيسبوك الأكثر تداولاً في سوريا. وربما تكون هذه خطة حكومية ذكية للتخفيف من الانتقادات والتفريغ عن آلام المواطينن على فيسبوك. من خلال رفع سعر الانترنت مايؤدي لقلة الاستخدام وبالتالي قلة الحكي.(سياسة حكيمة).

زر الذهاب إلى الأعلى