الرئيسيةشباب ومجتمع

مطبخ الأخوات في اللاذقية.. مشروع للمستقبل بين الكنّة وشقيقة زوجها

براءة ووديعة.. بالحب والرحمة يصنعان الخبز والأمنيات

كسرت السيدتان “براءة فرح” وأخت زوجها “وديعة عكفلي” الصورة المتوارثة عن علاقة الكنة مع بنت حماتها. من خلال إطلاق  مشروعهما الصغير “مطبخ الأخوات” في اللاذقية.

سناك سوري- ميس الريم شحرور

بدأت السيدتان مشروعهما بدافع الحب عبر إعداد الوجبات، ما لبث أن لقي تشجيعاً من الأصدقاء الذين شجعوا “براءة ووديعة” على توسيع التجربة للاستفادة منها بشكل أكبر.

تضحك “وديعة عكفلي” (٣٠) عاماً وهي تتذكر تجربتها الأولى في صناعة الحلويات المنزلية. وتقول لسناك سوري: «أول مرة جربت أعمل عجينة الحلو كانت فاشلة بشكل لا يوصف. حطيت الماء فوق الطحين وطلعت بتشبه كل شي إلا العجين». وتتابع: «صرت أبكي وحكيت مع براءة اللي دايماً عندها حلول».

تحكي براءة فرح (٤٠) عاماً عن فرحة وديعة عندما نجحت لأول مرة بصناعة الزينغول (أكلة شعبية). «صارت تبكي من الفرح» وتضيف: «صارت وديعة من بعدها ست مين صنع العجين وكل الأكلات».

نجحت الكنة شقيقة زوجها في تجاوز كل الصعوبات سوية وخطوة بخطوة تمكنتا من تحويل الهواية إلى مشروع صغير تصنع فيه براءة المأكولات بأنواعها وتختص وديعة بصناعة الحلويات.

صفحة فيسبوك

تعمل السيدتان في منزليهما لحداثة مشروعهما ولكونهما لم تتمكنا من تحويله إلى مشروع تجاري مربح بالشكل الذي يدفعهما لافتتاح سجل تجاري. وهذه واحدة من الصعوبات التي تواجه فكرة بيع المنتجات وتصريفها في الأسواق.

بدأت السيدتان مشروعهما بتسويق منتجاتهما ضمن العائلة والمعارف، وأنشأتا صفحة خاصة لهما على الفيسبوك. حيث بدأت الطلبات تنهمر عليهما.

تقول براءة لسناك سوري أنها تلقت مؤخراً عدداً من الطلبيات من مغتربين سوريين لتحضير وجبات طعام وحلويات للعيد لأهاليهم. «هذه الخطوة هي الأولى بالنسبة لنا للعمل على هذا النطاق الواسع والفضل بذلك لصفحة مطبخ الأخوات على الفيس بوك».

أما وديعة فتحلم أن يتحول المشروع الصغير إلى مشروع رائد وتجربة مميزة كان الدافع من ورائها الحب. مؤكدة أن ما يصنع بحبّ يحبه الناس.

مطبخ للحب

برغم ما تعانيه السيدتان من تقلب أسعار المواد الأولية في الأسواق. فإنهما تعمدان إلى التعامل مع مطبخهما على أنه “مطبخ للحب”. تقول وديعة: «نحن نطهو الحب ونوزعه للناس. ولا يهمنا أكثر من كلمات الحب التي نسمعها منهم».

أما براءة فتعتقد أن النظافة عامل أساسي لكسب ود الزبائن. وتوضح أنها تعتني بشكل كبير بنظافة المكونات والأدوات وكأنها تطبخ لزوجها أو أهلها. وتضيف لسناك سوري أن أصدقاء لها في الخارج زاروها وأعجبوا بالدقة والعناية والإتقان التي توليها للطبخة. «اللقمة الطيبة والنضيفة والطالعة من القلب بتدخل للمعدة بسلاسة» تقول السيدة.

تحلم السيدتان بتوسيع مشروعهما أكثر لتكونا قادرتين على المساهمة في ترك بصمة مهنية ناجحة. وهو ما تسعيان للبدء به حالما تسمح الظروف.

زر الذهاب إلى الأعلى