الأمور تتطور بشكل متسارع.. هل تطوى صفحة “جبهة النصرة” نهائياً؟!
سناك سوري-متابعات
تحدث مصدر عسكري عن استمرار إرسال التعزيزات العسكرية لمواقع الجيش السوري بالقرب من محافظة “إدلب”، في الوقت الذي دعا الائتلاف المعارض لوضع حل جذري لتنظيم “جبهة النصرة”.
وكالة “سبوتنيك” الروسية التي نقلت الخبر قالت إن المصدر العسكري “رفيع المستوى” ألمح عن قرب بدء المعركة في محافظة “إدلب”، مع استمرار إرسال التعزيزات العسكرية إلى مواقع الجيش السوري المتاخمة للمدينة الخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة” بشكل كامل مؤخراً عقب انسحاب الفصائل من المعركة وتسليمها المناطق طواعية لـ”النصرة-هيئة تحرير الشام”.
المصدر أكد أنه «تم رفع الجاهزية للقوات المتواجدة على جبهتي ريف حماة وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية»، وأكد استمرار إرسال التعزيزات العسكرية لتلك الجبهات «تحسبا لأي طارئ قد تشهده هذه الجبهات وخاصة بعدما سيطر تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي على كامل مناطق إدلب وريف حماة، وما رافق ذلك من تصعيد من قبل مسلحي التنظيم وتزايد وتيرة هجماتهم ضد مواقع الجيش السوري المرابطة على هذه الجبهات»، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: وزير الدفاع السوري يصل إلى مشارف إدلب.. بالتوازي مع تمدد النصرة والحشود التركية
وفي تطور لافت دعا الائتلاف المعارض الذي تدعمه “تركيا” إلى إيجاد حل جذري لإنهاء وجود “تحرير الشام-النصرة” في “إدلب” وكافة المناطق السورية، وذلك خلال بيان صادر عنه.
البيان الختامي للدورة 43 للهيئة العامة للائتلاف المعارض ذكر أن “تحرير الشام-النصرة” تحاول وضع يدها على كامل المنطقة، وأكد على «موقف الائتلاف باعتبار تلك الهيئة تنظيماً إرهابياً يجب إيجاد حل جذري ينهي وجودها في إدلب وفي أية منطقة أخرى، وبما يتوافق مع الإرادة الشعبية التي عبّرت عن رفضها لوجود وممارسات هذا التنظيم».
الائتلاف وخلال البيان الذي نشره عبر معرفاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر أن وضع حل لمشكلة “النصرة” يجب أن يتم «عبر الاتفاق والتعاون مع الأصدقاء الأتراك، بما يحقق حماية المدنيين ومنع “النظام” وداعميه الروس و الإيرانيين من القيام بمحرقة شاملة بحجة وجود الإرهاب في المنطقة»، ربما يقصد الائتلاف الطريقة التركية على شاكلة العدوان على “عفرين” الذي اقتصرت نتائجه على إزهاق أرواح بضعة مئات من المدنيين وتشريد الآلاف منهم.
وتحشد “تركيا” بدورها جنودها وتعزيزات عسكرية كبيرة على الحدود مع “سوريا” عند محافظة “إدلب” عقب تصريحات لوزير خارجيتها “مولود جاويش أوغلو” الخميس الفائت قال فيه إنه من الممكن شن عملية عسكرية محدودة ضد “النصرة” بالتعاون مع “روسيا”.
وسيطرت “تحرير الشام-النصرة” على كامل محافظة “إدلب”، وكامل ريف “حلب” الغربي وسط أنباء تتحدث عن مغادرة أكثر من 1000 مقاتل من “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة تركياً إلى مناطق سيطرة “درع الفرات” في “عفرين” فيما يبدو وكأنه من ضمن الاستعدادات لشن معركة ضد “تحرير الشام”.
يذكر أن رئيس المجلس الوطني الذي تطور ليصبح ائتلاف “جورج صبرة” كان قد قال إن “جبهة النصرة” جزء لا يتجزأ من ثورة الشعب السوري.
اقرأ أيضاً: تركيا تعزز قواتها عند الحدود بالتوازي مع تمدد النصرة شمالاً