مصادر محلية تؤكد: تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت مشارف إدلب توحي بمعركة قريبة
بعد سلسلة من الخروقات لاتفاق سوتشي عقب اجتماع “أستانا”… الجيش السوري يرسل بتعزيزاته إلى مشارف المنطقة المنزوعة السلاح وتصعيد في ريف اللاذقية
سناك سوري _متابعات
أكدت مصادر محلية متقاطعة لـ سناك سوري وصول تعزيزات عسكرية حكومية إلى مشارف المنطقة المنزوعة السلاح في ريف “حماة الشمالي” بالتوازي مع تصعيد عسكري تشهده المنطقة منذ إعلان البيان الختامي لمؤتمر أستانا قبل أيام.
كما أكدت مصادر سناك سوري من جهة “إدلب” أن “النصرة والحزب التركستاني” ومعهم غرفة عمليات “وحرض المؤمنين وجيش العزة” قد بعثوا بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة المنزوعة السلاح والتي تشهد نشاطاً مكثفاً لفصائل وتنظيمات تكفيرية منذ إعلان اتفاق سوتشي العام الماضي والذي قوبل بالرفض من هذه القوى التكفيرية المسلحة.
التصعيد يبدو أنه يأتي في سياق رفض الكتائب التكفيرية دخول دوريات مراقبة للدول الضامنة إلى المنطقة المنزوعة السلاح، وبالتالي قامت بالتصعيد في “حلب، وريف حماة الشمالي” ووصل الأمر إلى إطلاق صواريخ غراد باتجاه الساحل السوري.
“النصرة” التي تسيطر على معظم مساحات الشمال السوري رفضت كل مساعي التهدئة و أعلنت رفضها أيضاً لدخول دوريات روسية تركية مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار و دعت “حكومة الإنقاذ” الذراع السياسي لـ “النصرة” كافة الفصائل المعارضة إلى التصدي لما سمتها “مؤامرة” دخول القوات الروسية إلى مناطقها ضمن دوريات المراقبة !
اقرأ أيضاً: “حلب” ليلة هي الأعنف في العام 2019.. النصرة وأخواتها يشنون هجوماً برياً من محورين
و استمرت “النصرة” خلال الأشهر الماضية في عمليات تسلل متكررة على أكثر من محور بين “حلب” و “إدلب” و “حماة” نحو نقاط تمركز القوات الحكومية بمشاركة من غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” التي تضم تنظيمات مرتبطة بـ “القاعدة” !
في المقابل فإن الجيش السوري الذي كان يشن ضربات مدفعية و جوية نحو مواقع محددة في مناطق سيطرة “النصرة” يبدو أنه سيغيّر من طريقة تعامله مع ملف “إدلب” حيث أن مختلف المصادر المحلية التي تواصل معها سناك سوري أكدت أن التعزيزات التي وصلت ضخمة جداً.
بالتوازي مع هذه الأنباء ومع سياق التصعيد الذي اتخذته النصرة فقد شهد ريف اللاذقية اليوم حشوداً لعناصر النصرة وحلفائها بالقرب من خطوط التماس.
وكالة الأنباء الرسمية السورية كانت خلال الأيام الماضية تنقل أنباء الخروقات بشكل يومي ومتابعة مكثفة في وقت كانت تؤكد فيه المعرفات الرسمية للنصرة هذه الخروقات، في الوقت ذاته كانت “سانا” تؤكد أن الجيش السوري يرد على الخروقات ولن يسكت عنها وتشير إلى عدم التزام التنظيمات باتفاق سوتشي.
يذكر أن اتفاق “سوتشي” الذي يقضي بوقف إطلاق النار و إنشاء منطقة منزوعة السلاح و محاربة التنظيمات المتطرفة لم يتم تطبيقه في الوقت الذي غضّت فيه “أنقرة” الطرف عن تحركات “النصرة” و رفضها للاتفاق و لم تتخذ أي إجراء من شأنه فرض الهدنة تجنباً لاشتعال العنف مجدداً .
و تُعرّض العمليات العسكرية في الشمال حياة آلاف المدنيين في مناطق النزاع للخطر بينما وجد السكان في اتفاقات الهدنة أملاً في تجنيب مناطقهم حرباً طاحنة تحصد المزيد من الضحايا .
اقرأ أيضاً : “النصرة” تهدد روسيا… واشتباكات متقطعة في الشمال لليوم الثالث على التوالي