الرئيسيةسناك ساخريوميات مواطن

مشاعر مغرضة “لا تفهمونا غلط”! – رحاب تامر

قياساً بآراء مسؤولي الحكومة والمعارضة تكتشف أنك حتى أنت قد تكون مواطن مغرض.. معقول تكون هي المادة كلها على بعضها مغرضة؟

سناك سوري-رحاب تامر

لا يمضي يوم دون أن أسمع عن أناس مغرضين ينغصون حياة المسؤولين الحكوميين، وللمفارقة لا تخلو خطب وتصريحات مسؤولي المعارضة عن هذا الوصف أيضاً.

فمن هو المغرض؟

من حيث اللغة فإن المغرض هو ما يتضمن عرضاً أو نية مبيتة، وعليه فإن الرجل المغرض هو من ينظر إلى مصلحته الشخصية ويسعى وراء الفائدة المادية، وتحركه دوافع نفعية، وكي نجندرها فإن الأوصاف السابقة تنطبق كذلك على المرأة المغرضة.

وفيما يلي أطرح سؤالاً مغرضاً، من ذا الذي تنطبق عليه الأوصاف السابقة برأيكم؟، أترك لكم حرية الإجابة بعيداً عن هذه المادة، لا طاقة لي بتحمل تبعات سوء ظنونكم.

من حيث المعنى البسيط “غير المغرض” لوصف المغرض، فإنه ذلك الشخص الذي يتقدم إليك وهو يضمر رغبة داخلية ما.

على سبيل المثال العاشق هو رجل مغرض حين يتقدم من حبيبته بابتسامة جميلة، هو يبيت النية لتقبيلها ربما أو لجذب عواطفها إليه.

صاحب الحق في بلادنا هو الآخر شخص مغرض، حين يتقدم من رب عمله ليشحد أحد حقوقه، سواء في الإجازة أحياناً أو حتى لينال ترقية ما يعتقد أنه يستحقها، ابتسامته تلك تبيت ورائها غرض المطالبة بحق ما.

المريض هو الآخر شخص مغرض، فهو يتقدم للطبيب في المستشفى الحكومي بابتسامة عريضة رغم الألم، لينال شيئاً من عطفه وإيجابيته.

المختطف والمعتقل من الممكن أن يكونا مغرضين، حين يبتسما لسجانهما، طمعاً بمعاملة لينة إلى حد ما.

هذه المادة على سبيل المثال قد تكون مغرضة، فهي من الممكن أنها تبيت نية إيصال معلومة خفية للقارئ.

أنا كذلك أُعتبر شخصاً مغرضاً، فما يزال صوت ذلك المطرب يدغدغ أحاسيسي ويثير مشاعري رغم أنه اختار الضفة الثانية التي لا أؤمن بها ولا أنحاز إليها سياسياً، وبناء عليه فأنا في نظر بقية زملائي في الانتماء كائن مغرض.

اقرأ أيضاً: رومنسية سيدة سورية.. هذا ما أحلم به!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى