في حدث غير مسبوق، أعلنت عدة دول عربية مثل سوريا ومصر والكويت عن تنظيم مسابقة لاختيار “ملكة انقطاع الكهرباء”. فيما اشتدت المنافسة بين الدول الثلاث وخرج منها “لبنان” بسبب “الأمبيرات المتاحة للجميع”.
سناك سوري – نور سليمان
وتهدف المسابقة إلى تسليط العتمة على إبداع الحكومات في فنون التقنين والقطع الكهربائي. (ما عاد حدا يسأل عن مواعيد الكهربا، خلص لما الكهربا بتلاقي حالا فاضية بتجي لحالها).
وعلى الرغم من المنافسة الشرسة، تألقت سوريا في هذا الحدث بفارق كبير، ونجحت بتحقيق أرقام قياسية في ساعات التقنين اليومية. ما جعلها المرشحة الأبرز للفوز باللقب.
وقال “منور بعتمته” أحد أعضاء لجنة التحكيم، لـ”سناك سوري”، إن «سوريا قدمت أداءً مذهلاً خلال السنوات الماضية. حيث تمكنت من تحقيق توازن رائع بين الانقطاع المتواصل والإمكانات المتاحة، ما يظهر تفوقها في هذا المجال».
كما تمّ اعتماد عدة مقاييس أخرى على رأسها تذمر الشعب، الذي زاد من فرص حكومته بنيل اللقب نتيجة شكواه المستمرة طيلة السنوات الماضية. (قليلة الحكومة تستفيد من تذمر الشعب بشي مفيد).
مصر بدورها لم تكن بعيدة عن المنافسة، حيث قدمت عروضاً متميزة في فن إدارة الأزمات، (الكهربا بتتقطع ليه؟ أنت فاكر الكهربا عشان تستمر بتستمر كده، هي الدنيا بتشتغل لوحدها؟). بينما الكويت اعتمدت على انقطاع الكهرباء كوسيلة لتنويع مصادر الترفيه الليلية. (جو رومنسي كل ليلة ببلاش شو بدكم أحسن).
وفي تعليق له أعرب مواطن سوري عن فخره بالإنجاز المرتقب، وأكد أنهم استعدوا جيداً لهذا اليوم. خصوصاً أن “انقطاع الكهربا عنا صار متل شربة المي إذا كانت المي متوفرة طبعاً”.
ووعدت اللجنة المنظمة بأن تكون هذه المسابقة سنوية، مع إضافة فئات جديدة مثل “أفضل استخدام للشموع” و”أفضل حل إبداعي خلال انقطاع الكهرباء”، لتعزيز روح المنافسة والابتكار في مواجهة الظلام. (مع هيك تقنين صار فينا نعمل موسوعة عن أنواع الشموع وأشكالها).
ننتظر بفارغ الصبر النسخة القادمة من المسابقة، لعلّنا نرى ابتكارات جديدة وتجارب استثنائية في فنون العيش بلا كهرباء. (على أمل يعملولنا تطبيق بيتوقع مواعيد قطع الكهربا بدل تطبيق الطقس).