مسؤول تركي… ننسق مع روسيا وأميركا حول منطقة آمنة في سوريا

“أوغلو” عن المنطقة الآمنة.. ما رفضه أوباما قد يقبله ترامب
سناك سوري-متابعات
كشف وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” عن تشكيل “قوة مهام” مشتركة بين “أنقرة” و”واشنطن” للمساعدة في تنسيق انسحاب القوات الأميركية من “سوريا”.
“أوغلو” وخلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأميركية عقب مشاركته في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في التحالف الأميركي، قال إن «الوفد التركي كان أمس في واشنطن وتم الاتفاق على تشكيل قوة مهام مشتركة لتنسيق الانسحاب الأمريكي من سوريا، وكنت قد بحثت مع نظيري (الامريكي) مايك بومبيو هذا الأمر، والأخير أبدى إيجابية للمقترح، والقوة ستكون معنية فقط بتنسيق الانسحاب».
بات من الواضح أن “أنقرة” لا تعلم ماذا تفعل للذهاب بمشروعها في “سوريا” إلى الحد الذي تريده، فتشكيل قوة المهام تلك من شأنه أن يثير تساؤلات كبيرة، خصوصاً أن موضوع تشكيل المنطقة العازلة مايزال مسار بحث، وبما يخص المنطقة تلك قال “أوغلو”: «إن كان المقصود بالمنطقة الآمنة، هو إنشاء منطقة عازلة للإرهابيين، فإن تركيا سترفض هذه الخطوة»،.
“أوغلو” ذكر أيضاً خلال مؤتمره الصحفي الذي نقلته “الأناضول” التركية أن المنطقة العازلة تساهم «في إزالة مخاوف تركيا الأمنية في تلك المناطق»، لافتاً أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” سبق وأن طرحها على الرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما” وقوبلت بالرفض.
الوزير التركي قال إنه «لم يتضح إلى الأن كيفية إنشاء المنطقة الآمنة في شرق الفرات والمباحثات ماتزال جارية»، مؤكداً تنسيق بلاده مع “روسيا” و”أميركا” بالأمر.
“أوغلو” كشف عن «وجود نوع من السرعة في تطبيق خارطة الطريق حول منبج السورية، رغم الظروف الجوية السيئة»، وهو أمر مستغرب فالظروف الجوية السيئة لم تكن يوماً عائقاً لهذا الحد، إلا إن كانت “أنقرة” تريد التبرير لـ”واشنطن” من جهة، وتأخير الاتفاق إرضاءاً لـ”موسكو” التي دخلت قواتها المدينة من جهة ثانية.
الوزير التركي حذر الأميركان من ترك فراغ في المناطق التي سينسحبون منها، مؤكداً عليهم «عدم السماح “للإرهابيين” أو للموالين “للنظام السوري”، بملئ الفراغ الذي سيحدث جراء خروج القوات الأمريكية من الشمال السوري»، وهذا يبدو منطقياً بالنسبة لـ”أنقرة” التي ستفقد مطامعها في حال دخول الجيش السوري إلى المنطقة السورية.
يذكر أن تركيا تمارس سياسة تتريك ممنهجة في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال سوريا.
اقرأ أيضاً: أردوغان مهدداً “صبرنا ينفذ”… بقولوا الصبر الطيب