مسؤول استخباراتي عراقي يكشف علاقتهم بالإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة
مسؤول شعبة سوريا في المخابرات العراقية خلال عهد صدام حسين يكشف العلاقة مع "الطليعة المقاتلة"
اعترف مسؤول شعبة سوريا في الاستخبارات العراقية “سالم الجميلي” بعلاقة السلطات العراقية في عهد الرئيس “صدام حسين” مع تنظيم “الطليعة المقاتلة” وهو الجناح المسلح لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا.
سناك سوري – متابعات
وقال “سلام الجميلي” الذي كان مديراً لشعبة سوريا في الاستخبارات العراقية بعهد الرئيس “صدام حسين” خلال لقاء مع “صحيفة الشرق الأوسط السعودية” كان لدينا علاقة قوية مع “عدنان العقلة” وهو مسؤول تنظيم الطليعة المقاتلة في جماعة الإخوان المسلمين.
العلاقة بين “العقلة” و”الاستخبارات العراقية” وظفت للوساطة بين “العراق” وتنظيم “القاعدة” الذي كانت تربطه علاقة بتنظيم “الطليعة المقاتلة”.
وقال “سالم الجميلي” أنه عمل على التواصل مع “بن لادن” حين كان مقيماً في “السودان” عبر وساطة من “عدنان عقلة” الذي كان يتزعم “الطليعة المقاتلة” وهي الجناح العسكري لجماعة الإخوان في “سوريا”.
ويؤكد “الجميلي” أن المخابرات العراقية كانت تمتلك علاقة مع الجماعة ومع “عقلة” وأنها سألتهم عن مدى قدرتها على الإفادة في محاربة “السعودية” على وجه الخصوص. فجاء الجواب أن الجماعة لديها علاقة مع “بن لادن” ومستعدة لإيصال رسالة المخابرات العراقية إليه وتعتقد أنه سيستجيب للتعاون مع العراقيين في هذا السياق.
يتابع المسؤول الأمني السابق أنه تم التواصل مع شقيق “عقلة” وكان مقيماً في “الأردن”. والتقى فيه بأحد فنادق “بغداد” وسأله عن طبيعة علاقة الإخوان بـ”بن لادن” ومدى تأثيرهم عليه. فشرح له أن “الإخوان” يملكون علاقة بـ”بن لادن” ما دفعه أن يطلب منه إيصال رسالة من المخابرات العراقية إلى “بن لادن” مفادها أن الهدف مشترك وهو إخراج القوات الأمريكية من المنطقة ودعوته للتعاون في هذا المجال. مبيناً أن المخابرات العراقية أعطت شقيق “عقلة” أموالاً لتغطية نفقات السفر نحو 10 آلاف دولار.
عاد الرجل بعد شهر إلى العاصمة العراقية محملاً بالرد. وقال أنه التقى “بن لادن” وكان موقفه رافضاً جداً معتبراً أن نظام “صدام حسين” في “العراق” كافر على حد قوله وأنه هو الذي تسبب في جلب القوات الأمريكية إلى المنطقة وأنه يرفض لقاء “الجميلي”.
هذا ولطالما اتهمت دمشق بغداد بدعم تنظيم الطليعة المقاتلة في عملياتها المسلحة في سوريا خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
يشار إلى أن “عدنان عقلة” شارك في مجزرة مدرسة المدفعية التي قادها “إبراهيم اليوسف” والتي راح ضحيتها بحسب الرواية الرسمية 32 شاباً من طلاب الضباط و54 جريحاً. ثم هرب “عقلة” إلى “تركيا” لاحقاً مع اشتداد ملاحقة السلطة لجماعة الإخوان. لكنه عاد بعد ذلك إلى “سوريا” أملاً في إحياء خلايا “الطليعة المقاتلة” ليتم اعتقاله.