الرئيسية

الرئيس الأسد: الدولة ستحمل العبء الأكبر في دعم المتضررين من الحرائق

الرئيس الأسد بعد لقائه المواطنين في قرية “بسوت” بريف اللاذقية: نريد أن ندعم كل الأراضي المتضررة كل شجرة متضررة.. وليس كل عائلة وإنما كل فرد

سناك سوري – متابعات

أكد الرئيس السوري “بشار الأسد” أن الحكومة السورية ستقدم الدعم المادي والتقني لإعادة الحياة للمناطق التي تعرضت للحرائق في مختلف المناطق السورية والجزء الأساسي سيكون دعم مادي لتتمكن العائلات من البقاء في أراضيها واستثمارها.

“الأسد” وخلال تصريح نقلته الإخبارية السورية بين أن هناك الكثير من العائلات المتضررة وأن هناك الكثير من القضايا وكلها لها حل لكنها بحاجة لبعض التنظيم والدولة ستقوم بحمل العبء الأكبر من دعم المواطنين المتضررين من الحرائق وكي ندخل بجوهر الموضوع هو دعم مادي لتتمكن هذه العائلات من البقاء في الأراضي واستثمارها.

تحديات عديدة تواجهها الدولة حسب الرئيس “الأسد” منها أن:«معظم العائلات المتضررة خسرت الموسم الحالي وبالتالي بالحد الأدنى فقدت الموارد لمدة عام وربما أكثر وهنا لابد من تحمل الأعباء المادية عنها، هناك عائلات فقدت الأشجار بشكل كلي وهذه الأشجار بحاجة لعدة سنوات لكي تصبح منتجة خاصة الزيتون الذي يحتاج من خمس إلى ثمانية سنوات حسب ما قالوا، إضافة لتحدي إعادة الإنتاج وإبقاء الناس في هذه الأرض من خلال الدعم التقني سواء بالشتول، والدعم للزراعات البديلة».

الرئيس “الأسد” تحدث عن تحدي حاجة أصحاب الأراضي المحروقة للمال بهذه الظروف الصعبة يقول:« قد يميل البعض منهم لبيع الأرض لأنه يعتبرها غير منتجة و لم يعد هناك أي أمل، هو فقد كل شيء فقد الأرض وفقد الشجر وهو بحاجة لأن يبيع هذه الأرض». مشيراً إلى وجود أشخاص ينتهزون هذه الفرص ويحاولون استغلال حاجة المواطنين وهذه العائلات ويقوموا بشراء هذه الأرض لتتحول من أرض زراعية منتجة إلى أراضي لتجارة العقارات.

اقرأ أيضاً: الحرائق تلهب 3 محافظات سورية..واستنفار حكومي لمواجهة الكارثة

غاية الزيارة التي قام بها  الرئيس “الأسد” إلى المناطق التي تعرضت للحريق حسب حديثه الاطلاع على التفاصيل للتأكد بأن الخطط التي سيتم وضعها خلال الأيام القادمة خطط واقعية يمكن تطبيقها وليست خطط نظرية منوهاً بأنه سمع أفكاراً هامة جداً خاصة وأن كل منطقة لديها تفاصيل تختلف عن الأخرى وطريقة الحل تختلف من منطقة أخرى أيضاً.

الرئيس “الأسد” عبر عن الخشية والخوف من انتشار المخالفات في المناطق الحراجية التي تعرض أكثر من 60 بالمئة منها للحريق موضحاً أنه لابد من قرارات حكومية من قبل المؤسسات المعنية لقمع زجري لهذه المخالفات من قبل أي شخص، مؤكداً أن الزمن وتقادم المخالفة لن يبرر وجودها ولن تتحول إلى حالة شرعية مع الوقت وأنه يجب محاسبة البلديات التي تقصر في هذا الموضوع فهذه ثروة وطنية، واستدرك قائلاً:« صحيح أننا نركز على العامل الإنساني وعلى الجانب المنتج المتعلق بهذه الأراضي وبهؤلاء الأشخاص الطيبين ولكن الحراج ثروة وطنية لا تقل أهمية لكل سوريا عن الأراضي المنتجة».

جانب آخر قد يكون أكثر صعوبة لفت إليه الرئيس مشيراً في الوقت نفسه أنه ليس مستحيلاً وهو عدم توفر الوسائل التقنية للقيام بإعادة استصلاح هذه الأراضي بشكل سريع، أما عن السماد فقال :« متوفر طبعاً والمستلزمات الأخرى متوفرة لكن أنت بحاجة لإعادة استصلاح الأراضي المحروقة وهناك أراضي قبل الحريق مهجورة من قبل أصحابها لذلك لابد من إعادة استصلاحها فنحن بحاجة لآليات ربما النقص بهذه الآليات يؤدي لبطء هذه العملية و هذا قد يكون خارج طاقتنا، ولكن ربما نجد وسائل بالتعاون مع الكثير من الأشخاص الذين يريدون المساهمة بأشكال مختلفة مادياً أو عينياً المهم أن نعمل ليل نهار لحل هذه المشكلة».

اقرأ أيضاً: نقابة المحامين وصناعة حلب تبادران لمساعدة المتضررين من الحرائق

الرئيس “الأسد” أكد أنه تم تأمين الدعم المادي للأسر المتضررة من الحرائق منذ الأيام الأولى للحريق جزء منه من الدولة وجزء من مؤسسات المجتمع المدني مشيراً إلى أنه لا قلق في جانب الدعم الإنساني بل في الجانب التقني وأن الزمن هو الذي يحدد لأن الزمن هام بالنسبة لنا ومن الضروري السرعة القصوى في استصلاح الأراضي وإقامة محاصيل بديلة وزرع الأشجار البديلة.

وفي إجابته على سؤال عن نيته زيارة عدد من المناطق التي تعرضت للحرائق أيضاً رد الرئيس “الأسد” :«الذي حصل كارثة وطنية بالمعنى الإنساني و الاقتصادي و البيئي فمن الطبيعي أن نتابع الجولة سأستمر بها حسب جدول أعمال معين ولكن زيارتي لمناطق معنية، باعتبار أنه من المستحيل زيارتها كلها، لا تعني دعم هذه القرى فقط وإنما معرفة الوضع المتشابه لهذه القرى من أجل دعم كل القرى من دون استثناء لأننا نريد أن ندعم كل الأراضي المتضررة كل شجرة متضررة وليس كل عائلة وإنما كل فرد».

اقرأ أيضاً: بعد الحرائق… نواب يطالبون بحضور الوزراء إلى البرلمان

وأضاف :«بكل تأكيد سأستمر بالزيارة وأريد أن أؤكد ليست الحرائق سبب الزيارة بل لأن آثاره ستمتد لسنوات فلابد من التركيز على هذه المناطق ومتابعة الاهتمام بهذه القرى، طالما هناك مشكلة لم تحل ستستمر لسنوات و هذه الزيارة هي بداية لزيارات أخرى وفرصة للقاء الناس الطيبين الذين نستمد منهم القوة والوطنية والكرامة ونأخذ منهم المعلومة الدقيقة التي تضاف لمعلومات المؤسسات الحكومية والمختصين».

تحية خاصة وجهها الرئيس “الأسد” لرجال الدفاع المدني الذين لم يتمكن من لقائهم في المناطق التي زارها خاصة أنه كان لهم دور فعال جداً وأساسي بالرغم من قلة الإمكانيات وقال:«تحية لكل فرد فيهم ساهم بإطفاء الحرائق بزمن قصير جداً نسبة للإمكانيات والمساحات الموجودة، طبعاً لا داعي لنكرر الحديث عن دور الجيش العربي السوري سواء في الجبهات مع الإرهابيين أو في الجبهات مع النار ».

دور الإعلاميين بنقل الصورة والتغطية التي قاموا بها خلال فترة الحرائق حظيت بتعليق من الرئيس “الأسد” حيث قال:«أريد أن أوجه التحية لكم كإعلاميين وكل الذين قاموا بتغطية مشرفة رأينا تماماً الشجاعة التي كانت تقترب من حد المغامرة وليس التهور والحقيقة كانت صورة شفافة ودقيقة وساهمت بشكل مباشر بخلق تعاطف كبير لدى السوريين لأن من يرى النار من بعيد ليس كمن يراها من الداخل، ويرى كيف تحترق البيوت “كما يقال بالعامية يللي رجليه بالمي مو متل يللي رجليه بالنار” لكن صحيح الناس في المناطق الأخرى ليست أرجلها بالنار لكن اقتربت من الشعور بهؤلاء الأشخاص الطيبين الذين أصابتهم هذه المصيبة فأوجه الشكر لكل إعلامي ولكل الفرق الإعلامية التي ساهمت بشكل أو بآخر بنقل هذه الصورة للمواطنين».

اقرأ أيضاً: اللاذقية.. بعد الحرائق أهالي يقطعون الطرقات ويطالبون بحضور المحافظ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى