إقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

مرض السل يضرب قاطني مخيم “العريشة”

مرض “السل” أخطر ما يهدد سكان مخيم “العريشة” لكنه ليس الخطر الوحيد!

سناك سوري-آزاد عيسى

أكّدت مصادر طبيّة داخل مخيم “العريشة” جنوب مدينة “الحسكة” لـ “سناك سوري” عن ظهور مرض السل بين قاطني المخيم، حيث سُجلت إصابة ستة أشخاص بالمرض، مع الاشتباه بحالات أخرى، والرقم مُعرض للازدياد في ظل غياب التعامل الجدي مع الأمر.

ذات المصادر أشارت إلى وجود أمراض أخرى بين قاطني المخيم، منها ثلاث إصابات بمرض الجدري، وخمس حالات مصابة بالحمى التيفية، ويعد أغلبها من الأمراض الوبائية التي تنتشر بالعدوى وبسرعة كبيرة في حال لم يتم فرض حجر صحي وعلاج فوري للمصابين.

بدوره “صبري الفنوش” من أبناء مدينة “دير الزور” والمقيم حالياً في المخيم المذكور، تحدّث عن معاناته ومعاناة مقيم المخيم خلال حديثه لـ “سناك سوري”، وأضاف: «مع الأوساخ والقمامة المنتشرة بكثرة في جميع نقاط وأماكن المخيم، طبيعي انتشار أي مرض بين الأهالي، أصبح لي في المخيم 11 شهراً مع ثلاثة أطفال وزوجة، لم نذق يوماً واحداً طعاماً بلذة، ولا ماءً نقياً، في فصل الشتاء مزق عظامنا البرد، وطوال فصل الشتاء والأطفال مرضى وعلى الأدوية، عشنا بين الوحل ومياه الأمطار، والآن مع إقبال الصيف سنعيش مع الأفاعي والعقارب، أنتظر الساعة التي أعود فيها لمنزلي، الذي لم يبق منه إلا الرماد، محتار كيف سأبني بيتاً ولو غرفة واحدة من لاشيء، وهنا في المخيم المعاناة كبيرة ويومية».

اقرأ أيضاً: اشتري خضاراً ملوثة .. واحصل على مرض مجاناً

“الفنوش” أكد أن الجمعيات الخيرية والمنظمات الإغاثية المقدر عددها بالعشرات تزور المخيم بشكل شبه يومي، لكنه لا يجد إلا خبزاً سيئاً، ومياه شبه ملوثة، وأدوية تقتصر على المسكنات وحبوب لوجع الرأس (الفنوش قلبو موجوع..وليس رأسه).

يأمل “الفنوش” وأطفاله وزوجته ومثلهم المئات في المخيم، بأن تكون الحلول للعودة إلى منازلهم أمراً واقعاً، وليس المناشدة والتوسل للمنظمات لتحسن أحوالهم، فالمنظمات وحسب ما يؤكده بأنها للتصوير والاستعراض!!.

مشكلة مخيم “العريشة” أنه يستقبل وحتّى اليوم وافدين ونازحين من مناطق “دير الزور” و”الرقة”، ويضم 14788 نازحاً، يعانون من أوضاع معيشية صعبة ومزرية.

اقرأ أيضاً: “رتيبة” السورية إلى القائمة الهندية والبريطانية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى