الرئيسيةحكي شارع

مدينة العشارة ثلاثة أعوام على خروج داعش.. والمدينة تغرق بالظلام

سكان العشارة في ريف دير الزور..  يحلمون بتقنين الكهرباء

سناك سوري – فاروق المضحي

مازالت مدينة العشارة والقرى التابعة لها إلى اليوم بلا كهرباء على الرغم من انقضاء ثلاثة أعوام على استعادة الحكومة السورية سيطرتها عليها، هذا ما قاله ابن مدينة العشارة “عمار الحسين” لسناك سوري .

عدم توصيل الكهرباء إلى مدينة العشارة وقراها جعلها تغرق بالظلام تنيرها فقط أضواء منبعثة من منازل بعض الأهالي ميسوري الحال الذين تمكنوا من الحصول على مولدات كهربائية كحل بديل، وفق “الحسين”

“الحسين” يقول إن «المطالبات المستمرة في إيجاد حلول لإيصال الشبكة الكهربائية للمدينة وقراها أسوة بالبلدات المجاورة كمدينة الميادين وقراها ومدينة البوكمال لم تجد آذاناً صاغية، ومازالت العشارة وقراها بلا كهرباء للعام الثامن على التوالي منذ دخول داعش إلى ريف دير الزور على الرغم من الاحتفال بالذكرى السنوية الثالثة لتحريرها منذ أيام».

ويوضح “الحسين” أن المشكلة في غياب الشبكة الكهربائية عن المنطقة ليست فقط في انعدام الإنارة أو تلبية الحاجات المنزلية كتشغيل البرادات أو غسيل الملابس على الرغم من ضروراتها، بل هناك انعكاسات أكثر خطورة كغياب المياه أيضاً فمحطات المياه لا تعمل بدون كهرباء مما يحمل الأهالي أعباء مادية إضافية لتأمين المياه، بالإضافة للأثر السيء على القطاعين الزراعي حيث قلص الأهالي المساحات المزروعة لغياب المياه، ولهذا انعكاس كبير على الناحية الاقتصادية لسكان المنطقة الذين شلت حركتهم التجارية أيضاً لأن حركة السوق شبه معدومة أيضاً وتحديداً مساءً بسبب انعدام الإنارة.

شبكة مدمرة بشكل كامل

مختار قرية تشرين التابعة لمدينة العشارة “حمزة الهوير” قال لسناك سوري إن «بعض أحياء مدينة العشارة بات يعتمد على الأمبيرات كحل بديل على الرغم من تكلفته العالية وعدم قدرة جميع السكان على تحملها، أما في القرى التابعة للمدينة فيعتمد الأهالي على البطاريات التي تشحن عند مالكي المولدات للإنارة في الوقت الذي استغنوا فيه عن التلفاز والبراد والغسالة واعتمدوا الغسيل اليدوي و شراء قوالب الثلج لتبريد المياه في الصيف، واستبدلوا الانترنت الأرضي بشبكة الجوال المحلية للتواصل».

اقرأ أيضاً: بسبب الغلاء أهالي دير الزور يبحثون عن دفئهم بين الركام

“الهوير” يبين أن المنطقة تعاني من عدم وجود شبكة كهربائية أصلاً لأنها دمرت بالكامل خلال سنوات الحرب مما يجعل إعادة تأهيلها أمراً ليس سهلاً فهي بحاجة لشبكة كاملة، ويقول: «خاطبنا الجهات المعنية ولكن إلى اليوم لم نصل إلى نتيجة».

شركة الكهرباء تعمل

تعمل الشركة العامة لكهرباء دير الزور على إعادة تأهيل الشبكة التي دمرت وسرقت بالكامل عبر تمديد الأبراج وقد وصلت إلى مرحلة متقدمة، بحسب ما أكده مدير الشركة المهندس “خالد لطفي” لسناك سوري، والذي قال إن «الشركة الآن بصدد تركيب 75 برجاً و75 عامود كهرباء وعند الانتهاء من التمديد سيبدأ تركيب المحولات لكن عملنا مرتبط بتوفر المواد».

يأمل أهالي قرى صبيخان ودبلان وغريبة وتشرين والدوائر التي تتبع لمدينة العشارة أن تعود الكهرباء لقراهم وينالوا حصتهم من التقنين كباقي أبناء المحافظة.

اقرأ أيضاً: هل ضاعت ميغات وزير الكهرباء في الطريق إلى دير الزور؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى