مديرة معهد حكومي: المعلمون لا يعلمون شيئاً وعلى الطالب المشتكي اللجوء لي وحدي!
المديرة للصحفية: الانحراف المعياري سياسة عالمية دوري عليها عالنت!
سناك سوري – متابعات
شككت “فتون” وهي إحدى طالبات المستوى الأول الراسبات في امتحان اللغة النهائي بمصداقية نتائج الامتحان ومعايير القبول في معهد اللغة الانكليزية التابع لهيئة تخطيط الدولة، مشيرة إلى وجود الواسطة والمحسوبيات التي حرمت طلاباً آخرين من فرصة النجاح.
“فتون” ومثلها عدد من طلاب المعهد الذين وجدوا أنفسهم راسبين في الاستماع والمحادثة أكدوا أن زملاء لهم رسبوا في نفس الامتحان لكنهم وجدوهم في النهاية مؤهلين لاجتياز المستوى التالي بحجة أنهم حققوا نسبة الانحراف المعياري!.
مصطلح الانحراف المعياري الذي لم يسمع به الطلاب سابقاً ولا حتى المدرسين كان صعب الفهم على الطرفين، كما يقول المعلمون، مؤكدين أن مهمتهم تقتصر على تصليح ورقة الطالب والاجتماع مع الإدارة لمناقشة حالة كل طالب على حدى من ناحية نشاطه ومشاركته طوال أيام الدورة ليتم “دفش” ونجاح من يقررون، ورسوب من يجمعون على رسوبه، وفقاً لما نقلته الزميلة “دانية الدوس” مراسلة جريدة تشرين عن المشتكين.
إدارة المعهد اعترفت على لسان مديرته “علا جانو” بعدم وجود علامة محددة للنجاح فكل مادة ترسب وتنجح وحدها، موضحة أن المبدأ الذي تقوم عليه سياسة المعهد هو مبدأ المعدل والانحراف المعياري الذي يتغير بحسب مستوى الطلاب ومعدل درجاتهم كون المركز للتدريب وليس للتعليم.
“جانو” دافعت عن سياسة المعهد التي لا ترى فيها ظلماً للطلاب بل على العكس برأيها قمة العدالة، وهي سارية في المعهد منذ إحداثه في العام 1980 وساهمت في استمراره منذ ذلك الوقت فهو المركز الوحيد الذي يتيح دورات اللغة بشكل مجاني للموظفين.
مديرة المعهد بدت مستعجلة في ردها على أسئلة الزميلة حول سياسة المعهد الخاصة وأجابتها بقولها: «هي سياسة عالمية افتحي النت وشوفيها هي السياسة بتأهل الطالب لاجتياز شهادة التوفل على العمياني»، واعتبرت أن «كل طالب ما نجح صار بدو يعمل قصة يلي بدو يحكي هو حر»، ورأت أنه فاشل ليس لديه قدرة على اجتياز الكورس، (يا حيف عالطالب بس)، مضيفة أن الأساتذة لا يعلمون شيئاً عن هذه السياسة، وإذا ما أراد الطالب أن يشتكي فعليه أن يلجأ لها كونها الوحيدة القادرة على إفهامه سياسة المعهد، على حد تعبيرها وفقاً لصحيفة تشرين.
اقرأ أيضاً: في “سوريا”: مواطنون يعانون من نقص حاد في الفيتامين “واو”