شباب ومجتمع

“محمد عنبري”.. حكاية موهبة تنتظر استرجاع الأمل

الممثل الشاب “محمد عنبري”: الواسطة وشرط السن وقفا حائلاَ بيني وبين حلم الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية

سناك سوري – عمرو مجدح

لم يتمكن من الإنتساب للمعهد العالي للفنون المسرحية لأن من شروط الإنتساب أن لا يتجاوز عمر مقدم الطلب ٢٢ سنة وكان “محمد عنبري”، قد تجاوزه والطريقة الوحيدة لكي ينتسب هي طلب إستثناء من وزارة الثقافة وهذا شبه مستحيل ويقال إن الأمر يحتاج إلى واسطة كبيرة، وفق تعبيره.

“عنبري” الهاوي والعاشق للتمثيل منذ الصغر بدأ مشواره بمشهد صغير في مسلسل “رفة عين” من بطولة “أمل عرفة” و”عبد المنعم عمايري”، يضيف لـ”سناك سوري”: «كانت تنقصني الخبرة وحينها قررت أن أسلك الطريق الأكاديمي وسألت القائمين على العمل آنذاك كيف أستطيع أن أصبح ممثلاً محترفاً فنصحوني بالمعهد العالي للفنون المسرحية إلا أن الشروط المطلوبة للدخول للمعهد المتعلقه بالسن حالت دون دخولي».

اقرأ أيضاً:وزارة الثقافة ترد على كاتب شاب: اتصل لاحقاً!

محمد عنبري

لم يكن أمام هاوي التمثيل سوى اللجوء إلى المعاهد الخاصة أو الورشات التدريبية، التي كانت مكلفة جداً وفي أغلب الأحيان لم يستطع تحمل نفقاتها، يضيف: «بدأت أول ورشة عام ٢٠١٤ وكانت مدتها ٣ أشهر وللأسف لم تنتهِ بعرض مسرحي كما كان من المفترض بسبب سوء إدارة مركز التدريب واتضح لنا أن القائمين على الورشة كانو يسعون للكسب المادي بحجة العرض المسرحي، فشلت التجربة وتفرقت مجموعتنا من الممثلين وأفضل ما حصل خلال تلك التجربة أني أدركت ماذا أريد وأن المسرح هو مكاني وهوايتي».

اقرأ أيضاً:عفراء ميهوب … ابنة الريف المعززة تخوض مهنة الشقاء في عصر الرصاص

بعد فترة زمنية عاد جمع شتات الفريق الذي تأسس في الورشة السابقة، من خلال ممثل ومخرج مسرحي أعاد تأسيس فرقة “المسرح الملتزم” التي انطلقت للمرة الأولى عام ١٩٧٤، يضيف “عنبري”: «أعدنا معه إحياءها من جديد، واستأجرنا قبو صغير في “ريف دمشق” للتدريب والبدء بأعمال مسرحية لكن العقبات مازالت تلاحقنا لم نُدعم ولم يُقدم لنا أي تسهيلات من حيث البروفات وأماكن العرض بسبب الإحتكار الفني والقرصنة على المسارح، وبعد سنة ونصف توقف نشاط الفرقة لعدة أسباب أبرزها الحرب».

التلفزيون والخيبة 

يصف “عنبري” تجربته مع العمل في التمثيل التلفزيوني بأنها عبارة عن خيبات متكررة ويضيف : «وعدت بالكثير من المشاركات بأعمال ومسلسلات ثم يتهربون مني، وصدف أن ذهبت مرتين لتصوير دور وبعد ٦ ساعات انتظار بموقع التصوير يأتي مساعد المخرج ليقول “شكرا” (ماعاد في عنا شي اليوم) بكل استهتار بوقتنا وبعملنا».

في السنتين الأخيرتين عاد “عنبري” للنشاط المسرحي بعد توقف من خلال دور صغير، وكان سعيداً جداً به يقول : «المخرج “محمد الطيب” كان مؤمناً بي كممثل وعاملني بإحترام وتقدير، وعاد حماسي بعد المسرحية ورجعت إلى الورشات وخضت ورشة مهمة في الإعداد المسرحي لم تقتصر على التمثيل فقط كانت تشمل الكتابة والإخراج وختمناها بعرض مسرحي جميل كان عبارة عن لوحات وكل لوحة من تأليف أحد الطلاب».

ويختم قائلاً: «بعد كل الذي مررت به في هذا البلد أيقنت أنني أركض للاهدف في مكان اللاأمل وضعت حلمي في صندوق وأغلقته».

ربما نتيجة “عنبري” هذه خاضعة للظروف الحالية، لكنها الفرصة حين تأتي تُعيد معها الأمل من جديد وتخرج الأحلام بكامل قوتها من الصندوق الذي اعتقد أنه محكم الإغلاق.

اقرأ أيضاً:“سارة” عشرينية مولعة بالكتب.. لماذا توقفت عن القراءة في الأماكن العامة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى