احتار القائمون على “المجلس المحلي لمدينة أعزاز” بتسمية حديقة عامة في المنطقة لكنهم وجدوا ضالتهم حين أطلقوا عليها اسم نائب والي “كلس” التركية “عمر يلماز”.
سناك سوري _ متابعات
فبعد أن فرغ مسؤولو المجلس من تبجيل الوالي التركي والرئيس التركي بل وحتى التاريخ العثماني. وصل بهم المطاف إلى مسؤولي الصف الثاني فأطلقوا على الحديقة اسم نائب الوالي.
لكنه وللحقيقة. نائب متواضع جداً تنازل وزار المدينة، ليس هذا فحسب بل إنه التقط الصور خلال افتتاح الحديقة وهو يمسك “الكريك” ويحفر الأرض بتواضع مسؤول لا يتوانى عن الانغماس مع العوام في العمل في صورة تعكس مدى تواضع “يلماز” وأحقية إطلاق اسمه على الحديقة.
في المقابل. لم يقدّر السوريون مدى تواضع هذا الـ “يلماز” رغم حجم منصبه كنائب والي “كلس”. فراحوا يسخرون من قرار المجلس الحكيم بتسمية الحديقة باسمه. معتبرين أن هناك رموزاً سورية جديرة بتكريمها وتخليد اسمها بدلاً عنه.
ولم يقدّر الساخرون أن “يلماز” وبلاده تكبّدوا عناء اقتطاع أراضٍ سورية قبل عقود. ثم استغلوا أزمة البلاد ليتمدّدوا عسكرياً في الشمال السوري. ثم أدخلوا مؤسساتهم إلى الأرض السورية وفرضوا لغتهم على مدارسها وعملتهم على أسواقها وثقافتهم على مجتمعها. أ فلا يستحقون بعد ذلك تسمية الحديقة باسمهم؟. فيما لم يتبيّن سبب إقفال صفحة المجلس للتعليقات على خبر مشاركة “يلماز” في افتتاح الحديقة والمشاريع التنموية التي تثبت حرصه على المدينة وأهلها.
وتجدر الإشارة إلى أن “المجلس المحلي لمدينة أعزاز” الحكيم. له باعٌ في شأن التسميات بالتركية. فقد سبق له أن أطلق على الحديقة العامة في المدينة اسم “حديقة الأمة العثمانية” وأحاطها بالأعلام والرموز والكتابات التركية. ولكن يبدو أن ذلك لم يكن كافياً لوالي “كلس” ونائبه وابن جيرانه ما دفعهم للمزيد من تتريك كل معالم المدينة.