مجلس الشعب يشن هجوماً جديداً على الحكومة… و”أنزور” ينتقد أداء النواب
نائب يعترف: أشعر في كثير من الأحيان أن المجلس يغرد خارج السرب فالشعب في واد ونحن في واد آخر
سناك سوري – متابعات
“في الجلسة المخصصة لوزير النفط كان الأخير يعرض لنا صوراً جوية على مواقع الآبار والنفط والغاز وشعبنا في المدن السورية يتقاتل على جرة غاز” بهذه الجملة عبر النائب السوري “محمد رعد” عن غضبه واستيائه الشديد من عرض أداء وزارة النفط تحت قبة مجلس الشعب محملاً بذلك المجلس المسؤولية تجاه أداء الحكومة في مثل هذه القضايا.
ولم يكتف النائب الغاضب بنقد الوزير بل حمّل أعضاء المجلس مسؤولية مايجري معهم حيث قال:«أشعر في كثير من الأحيان أن المجلس يغرد خارج السرب فالشعب في واد ونحن في واد آخر»، مطالباً باستدعاء وزير النفط ليعرض لهم أسباب أزمة الغاز والمازوت في المدن السورية لتحديد المسؤوليات لا أن يخرج عليهم ليستعرض إجمالي أعمال الوزارة متناسياً الأزمات فيها.
اقرأ أيضاً:نائب: الحكومة تصر على عدم الأخذ بملاحظات مجلس الشعب
وزارة العدل كانت لها حصة من غضب النائب “رعد” الذي استغرب أن أحد زملاءه عرض عليه ملف فساد تحت القبة فيجيبه الوزير:«إن التحقيقات جارية ولكن لا نستطيع أن نبدل مخافة من الرأي العام وننتظر التبديلات الدورية»، معتبراً أن هذا فساد كمن يكشف مسؤولاً حرامياً كبيراً ويكتفي بإنهاء تكليفه، آملاً بوضع آلية تسمح لأعضاء المجلس الوصول إلى المعلومة لتأدية واجبهم الرقابي على الحكومة، فيما طالب زميله النائب “فارس جنيدان” باستجواب وزير العدل على خلفية ملف أحد القضاة قدمه “جنيدان” للوزير مضيفاً:«الوزير قال إنه تم تحويل القاضي إلى محكمة مسلكية وهو في الحقيقة لم يحول». وفقاً لما نقلته صحيفة الوطن.
وعلى خلفية تعامل وزير التعليم العالي مع النواب طالب النائب “وليد درويش” الوزراء بقراءة دستور البلاد ليعلموا من هو عضو مجلس الشعب وما دور المجلس حيث أن مدير مكتب وزير التعليم العالي يقول للنواب أنا من يقرر متى تتواصل مع الوزير .
زيادة أعباء الحياة وتقلص سبل تأمين احتياجات المواطن التي زادت خلال العام الحالي كان برأي النائب “عدنان سليمان” أكثر قسوة على المواطن السوري بالرغم من تحسن مؤشر الأمن في عدد من القطاعات وانطلاق عجلة الاقتصاد مؤكداً أن المواطن يسأل عن عدم انعكاس هذه المؤشرات على حياته اليومية، مطالباً الحكومة بزيادة الرواتب والأجور بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار.
بدورها النائب “زينب خولة” اعتبرت أن كل ماطرح تحت القبة لم يتم إيجاد حل له مضيفة أنه على الحكومة إما أن تأخذ بكلام النواب أو لاتضيع وقتهم بحضور الجلسات مؤكدة أنه لا خط أحمر على أي وزير يجب عليهم أن يسمعوا عضو مجلس الشعب، معربة عن أملها أن يأتي العام القادم ويكون هناك حلول ودور أكثر لمجلس الشعب.
النائب “نجدت أنزور” الذي ترأس الجلسة عوضاً عن رئيس المجلس كونه في مهمة اعتبر أن للأعضاء دور في ما يحدث حيث قال:«عندما يشعر الوزير حين يأتي إلى المجلس أن الأمور جدية بكل تأكيد ستتغير الأحوال ومن ثم هذا أداء وسلوك المجلس ليس له علاقة بالوزراء وهنا لا أدافع عن أي وزير»، مضيفاً حينما نؤدي واجبنا بشكل صحيح ونضيق الخناق على الحكومة لتؤدي برنامجها بالشكل الجيد بكل تأكيد تتغير الظروف.
في حين أثار النائب “سامر شيحة” موضوع دراسة الحكومة للطلاب المستنفذين إضافة للتعويض العائلي ومعالجة تسويق الحمضيات التي لم تلقى حلاً لدى الحكومة منذ سنوات.
اقرأ أيضاً:وزير الأوقاف غاب عن جلسة مجلس الشعب لمناقشة قانون الأوقاف!
