بدلاً من دعمهم ومساعدتهم على استثمار اختراعاتهم، ثلاثة أشهر بالكمال والتمام أعطاها المجلس للمتخلفين عن الدفع .. كلو إلا الرسوم يا جماعة
سناك سوري – متابعات
حظي المخترعون السوريون الذين لم يسددوا الرسوم المستحقة عليهم منذ عام 2011 بـ “مكرمة” عظيمة من مجلس الشعب تمثلت في الموافقة على قانون يمنحهم مهلة 3 أشهر “كاملة مكملة” لسداد الرسوم المترتبة عليهم.
لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد نظر المجلس بعين الرأفة تجاه أولئك المخترعين الذين لم يتمكنوا من وضع اختراعاتهم، موضع الاستثمار، أو لم يقوموا بتقديم الثبوتيات اللازمة لتأكيد أنهم بدأوا باستثمار اختراعاتهم، ومنحهم سنة كاملة تبدأ من تاريخ صدور القانون، من أجل إعادة العمل ببراءة اختراعاتهم، على أن يكون ذلك لمرة واحدة فقط ( انتبهوا يا مخترعين، مو تاخدوا وجه ع الآخر، استغلوها لهالمكرمة العظيمة ودبروا حالكم بهالسنة).
“عاطف النداف”وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، اعتبر أن القانون يشكل دعماً للمخترعين (لا تفهموها ضربة منية يا جماعة، عم نحكي عن الاختراع، مو الخبز)، كما أنه يحفظ براءات الاختراع وحقوق الملكية الفردية وحمايتها عالمياً وفق ما نقلت وكالة “سانا”.
اقرأ أيضاً : “عودة الكاطع” قدم اختراعات كثيرة وحصل على وعود أكثر
“النداف” أشار لتحمل الوزارة لكافة الرسوم المترتبة من تسجيل براءة الاختراع وحتى إرسالها إلى اللجان العلمية التي تتولى تقييمها.( هيدا دعم أو مش دعم يا مخترعين، صار في منافسة بالمكرمات بين الوزارة والمجلس).
الوكالة ذكرت أن مشروع القانون يأتي انطلاقاً مما تشكله البراءة من أهمية وخصوصية بالنسبة للحاصلين عليها، وحرص الدولة على حماية الملكية التجارية والصناعية و”دعماً” للمخترعين لمزيد من التقدم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي منعت المخترعين من دفع ما يترتب عليهم، ( يعني هلق تمديد المهلة هوي دعم يا جماعة، ما إنتو عم تمددوا المهل لكل الناس، منيح مو مطلعين قرار بيعفيهم شو كنتوا رح تسموه؟)
اقرأ ايضاً : “محمد المصري”: لا أريد أن يتحول اختراعي لـ “براءة” أعلقها على الحائط
اللافت في القانون، أن المؤسسات المعنية لم تكلف نفسها، العمل على توفير فرص استثمار الاختراعات، بل أحالته للمخترعين أنفسهم، وكأنهم رجال أعمال أو مؤسسات قائمة بحد ذاتها، يتوجب عليهم البحث عن مصادر الدعم من مؤسسة هنا، أو تاجر من هناك، مما يزيد من مشاعر الإحباط واليأس عندهم، ما قد يدفع معظمهم للسفر إلى الخارج، خوفاً من أن تبقى اختراعاتهم حبراً على ورق، لا يستفيدون منها سوى بتزيين الجدران بتلك البراءة التي يحصلون عليها، في وقت تحتاج البلاد لكل كفاءة موجودة، خاصة في ظروف العقوبات المفروضة عليها، وبدلاً من تسهيل الإجراءات أمامهم، تتم ملاحقتهم بالرسوم التي لم يدفعوها ( كل شي لحالو، وأهم شي الرسوم.. لا تحرجونا يا مخترعين).
ربما يستحق المجلس والحكومة براءة اختراع في تقديم “الدعم” الذي لم يسبقهم إليه أحد، ، ليس بسبب هذا القرار فقط، وإنما عن مجمل قراراتهم “المدعومة” التي تخص المخترعين، وأبرزها قرار الوزارة بمنح مبلغ 4000 ليرة “حلال زلال” لكل مخترع شارك في معرض الباسل للإبداع والاختراع بهدف الحصول على براءة اختراع، في عام 2017، إضافة لإعلان هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن إطلاق “نادي أصحاب الأفكار المبتكرة” والذي يهدف لدعم المبدعين وربط الاختراع بمشكلات القطاع الصناعي السوري. ( هيدا ياللي الله قدرهم عليه)، في حين تلقى الكفاءات السورية في الخارج كل الاهتمام والتكريم، وتوفير أفضل الظروف للاستمرار في مسيرة العلم والإبداع.
اقرأ ايضاً: ماهو الاختراع الذي دفع سويسرا لتكريم السوري “عبد الله العكلة”؟