مثقفو سوريا أدانوا إهدار دم سلمان رشدي قبل عقود
كتّاب وشعراء ومخرجون سوريون هاجموا فتوى الخميني
أثارت محاولة اغتيال الكاتب البريطاني من أصول هندية “سلمان رشدي” جدلاً حول ارتباطها بفتوى إهدار دمه التي أطلقها مرشد الثورة الإيرانية سابقاً “روح الله الخميني”.
سناك سوري _ دمشق
وأطلق “الخميني” فتواه في شباط 1989، معتبراً قتل “رشدي” واجباً إثر كتابته رواية “آيات شيطانية” والتي يشير فيها إلى وجود رجل دين منفي إلى “فرنسا” ثم يعود إلى بلاده مستقبلاً الحشود المناصرة له بمعجزة، الأمر الذي ينطبق على “الخميني” ذاته صاحب فتوى إهدار دم الروائي.
وبينما رصد “الخميني” قبل 33 عاماً جائزة مالية لمن يقتل “رشدي” فقد توفي مرشد الثورة قبل أن تتحقق دعوته لقتل الروائي، في حين عمل الأمريكي من أصول لبنانية “هادي مطر” على تنفيذ الفتوى واغتيال “رشدي” الذي لا يزال في المشفى متأثراً بإصابته.
المثقفون السوريون، كانوا حاضرين بمواجهة فتوى “الخميني” عام 1989 ضد “رشدي” وقد نشروا بياناً مندداً بها آنذاك ووقعت عليه أسماء بارزة منهم ضمت، الفيلسوف “صادق جلال العظم” والمخرج “عمر أميرالاي” والشاعر “نزيه أبو عفش”.
كما ضمت قائمة الأسماء التي نشرتها صحيفة “السفير” اللبنانية حينها، الروائي “حسن م يوسف” والفنان التشكيلي “فاتح المدرس” والسياسي المعارض “ميشيل كيلو” والشاعر “شوقي البغدادي”.
وقد وقّع على البيان كذلك الشاعران “سعيد حورانية” و”ممدوح عدوان” والمخرج “هيثم حقي” والمفكر “الطيب تيزيني” والمؤرخ “محمد جمال باروت” وغيرهم.
وأعادت محاولة اغتيال “رشدي” الحديث عن فتوى “الخميني” قبل أكثر من 3 عقود التي أهدرت دم الروائي بسبب كتاباته.