الرئيسيةفن

متغيرات سلبية في الحياة البحرية السورية والتلوث أبرز مسبباتها

محمود هلهل: سلاحف تبتلع أكياس النايلون وتموت.. وأسماك تغيب عن المياه البحرية السورية

سناك سوري – طرطوس

توثق صفحة الحياة البحرية السورية التي أنشاها الصياد “محمود هلهل” من مدينة “طرطوس” صور الحياة البحرية السورية بكل تفاصيلها ويمكن أن تكون بماتحتويه من صور ومعلومات مرجعاً مهماً للراغبين بالتعرف على الكثير  من خفايا البحر وأحيائه وأسراره.

كرّس الشاب العشريني الذي يتقن الغوص جل اهتمامه وعشقه للبحر كونه ابن البيئة الساحلية فهو يتابع منذ طفولته أغلب الكائنات والأسماك التي تعيش في المياه البحرية السورية، ويضيف في حديثه مع سناك سوري :«نظراً لتعلقي بهذه البيئة أنشأت الصفحة لأوثق من خلالها ما أقوم به من عمليات غطس وسباحة وما أملكه من معلومات عن بيئتنا البحرية لتكون بذلك أول منصة لتوثيق الحياة البحرية السورية».

تحديث تدريجي للصفحة يتم مع كل معلومة يحصل عليها “هلهل” الذي يهوى الصيد أيضاً حيث يتابع كل جديد من كائنات بحرية وافدة وأخرى يقل عددها والتي تنقرض أيضاً، ويؤكد أنه سيجمع قريباً هذه المعلومات في كتاب، مستفيداً يذلك من خبرته الخاصة في هذا المجال وبعض المعلومات الأكاديمية التي يبحث عنها في مراجع متخصصة إن أمكن.

اقرأ أيضاً:سوريا: طبيب يطبق خدمة حجز موعد المعاينة عبر الفيسبوك

ساهمت الصفحة في نقل المعلومات بشكل بسيط للمتصفحين والمهتمين بيئياً بعد أن كانت المعلومة في الأكاديميات المتخصصة ولاتصل إلا للمتخصصين فقط وتضم حسب مؤسسها “هلهل” معلومات عن الأسماك والكائنات البحرية بشكل عام حيث يفرد في كل مرة حديثاً خاصاً عن أحد أنواع الحيوانات البحرية، ويضيف: «أراقب الشاطىء بشكل دائم بهدف ملاحظة وكشف أي شيء غريب أو جديد، فمثلاً العام الماضي رصدت نفوق سبع سلاحف كبيرة الرأس و أخرى خضراء اللون على شواطىء مدينة “طرطوس” وهذا النوع غالباً يموت بسبب تلوث المياه بأكياس النايلون التي تعتقد السلاحف بأنها قناديل بحر يمكن أن تتغذى عليها خاصة عندما يكون البحر هائجاً وعكراً مع قلة الفرائس فيصعب عليها التمييز بين الأكياس والفريسة، كما رصدت منذ حوالي 15 يوماً سلحفاة نافقة كبيرة الرأس قبل شاطىء “الأحلام” في مدينة “طرطوس”».

اقرأ أيضاً:منح دراسية للطلاب السوريين على فيسبوك

ويضييف:« تغيرات جديدة رصدتها ووثقتها عبر الصفحة بالتاريخ والصور منها ملاحظة لحركة قنديل البحر الذي كان يخرج خلال السنوات الثلاثة الماضية نافقاً بكميات كبيرة من البحر في فصلي الشتاء والربيع بعكس ما كان سائداً في السنوات الماضية وهو نفوقها فصل الصيف علماً أنها حتى الآن لم تخرج هذا العام بالرغم من أنها العام الماضي سجلت حركة في مثل هذا الوقت بالضبط، كما رصدت العام الماضي نفوق أعداد كبيرة من سمكة النفيخة في مثل هذا الوقت من الشتاء».

تغيرات بأنواع الكائنات الحية تتحدث عنها الصفحة أيضاً منها مثلاً غياب بعض الكائنات البحرية مثل “قنفذ البحر” وسمكة “صلين” إضافة للعديد من الأسماك الوافدة ومنها سمكة”لميا” و “زقزوق” و “النفيخة”، كما تحوي إشارة “للصرطعان القمري” الوافد الجديد والحلزون العاري وبعض الديدان المرجانية، وقنفذ بحري من نوع جديد يتميز بأشواكه الطويلة.

اقرأ أيضاً:.. الثمار التي تغذى عليها أطفال “أرواد”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى