سناك سوري-دمشق
أثار منشور صفحة مديرية التربية في “طرطوس”، جدلاً واسعاً في السوشل ميديا، خلال اليومين الفائتين، حول تقديم رجل الأعمال الشهير بـ”أبو علي خضر”، حقيبة مدرسية مع قرطاسية لكل تلاميذ الصف الأول في المحافظة.
البعض رحبّ بالمبادرة، والبعض الآخر تساءل إن تم سؤال أهالي التلاميذ فيما لو كانوا سيقبلون المبادرة، وقسم آخر رأى أن على المواطنين الاستعداد لموجة ارتفاع جديدة في أسعار الموبايلات.
وقالت صفحة مديرية التربية، إن «رجل الأعمال صاحب المبادرات الخيرية الوطنية و الإنسانية السيد أبو علي خضر طاهر تقدم، بمبادرة تربوية داعمة استعداداً لافتتاح العام الدراسي الجديد ٢٠٢١-٢٠٢٢م، تتضمن المبادرة تقديم حقيبة مدرسية تحتوي على قرطاسية و دفاتر متنوعة وبما توفر لهم حاجتهم بشكل كامل، و توزع لكل تلاميذ الصف الأول( التعليم الأساسي ) و البالغ عددهم ما يقارب (20000) عشرين ألف تلميذ وتلميذة على مستوى محافظة طرطوس»، وختمت منشورها بتقديم الشكر لرجل الأعمال والمحافظ، كذلك هاشتاغ “#انتظرونا”.
الصحفي “بلال سليطين” تساءل قائلاً: «هل سألت مديرية التربية كل أهالي الطلاب اذا كانوا يقبلون هذه المساعدة؟»، وبموازاة ما ذكره الإعلامي “سليطين”، جاء رد “محمد” الذي يظهر من منشوره أنه أحد مصابي الحرب من جنود الجيش السوري، والذي قال: «لم أقاتل يوماً ….ولم تنزل قطرة من دمي.. ولم تنام زوجتي وإبني على فرشة إسفنج لم أملك غيرها …وأنا الذي كنت أملك القرار العسكري على قرى ومدن.. حافظت بها على أخلاقي التي تربيت عليها.. حتى تأتي تربية طرطوس وتعلم إبني الذي رزقني الله به بعد إصابتي على الهوان.. وتدرج إبني بجداول استلامها»، لافتاً أنه لا يقبلها.
اقرأ أيضاً: إيماتيل السورية أول شركة عربية توفر آيفون12.. كيف كسرت الحصار؟
“إليان” رأت أنه «طالما في تطبيل وتزمير هاد مو عمل خيري»، في حين شكر “مدلول” رجل الأعمال على مبادرته وقال: «هذه الحقائب التي أهديتها لتلاميذ الصف الأول بمحافظة طرطوس لها وقع رائع وجميل على قلوب هؤلاء العصافير وعوائلهم، شكراً لأنك ستدخل الفرحة على قلوب عشرين ألف طفل».
الإعلامي “محمد سليمان”، قال عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: «عشرين ألف طالب لكل طالب شنتاية وقرطاسية ب تلاتين ألف بيطلعو حوالين 600 مليون، إذا لازم نرفع سعر الجوالات ونشدد ع الاحتكار ونزود الضرائب، هيك منوزع بمحافظة بأيد ومناخد من كل المحافظات بإيد تانية».
الصحفية “لينا ديوب” رأت أن المشكلة أكبر من قبول الأهالي أو رفضهم حيث أن الطفل عندما يحصل على هدية من ملياردير يصبح حلمه بالمال وليس بالعلم، في حين تساءل عضو المكتب التنفيذي باتحاد الصحفيين “عبد العزيز الشيباني” أيهما أفضل ياترى أن يتبرع أو لايتبرع؟، وأضاف:«من يقدم المساعدة لمحتاج أو يخفف معاناة أو ألم أحد الواجب أن نقول له شكراً، إلا اذا أردنا أن نكون مناعين للخير، وهذا لايقبله أياً كان».
أما “أنور” فاستعاد ذكرى حلقة من مسلسل “مرايا”، عنوانها “معونات أمجد بيك”، شاركها مع أصدقائه قائلاً: «بكون ياسر العظمة سارق مزرعة من أهالي الضيعة بعادوه و بصيروا يسرقولو المزرعة كل فترة ، ما بكون في أمامو غير أنو يوزع معونة للضيعة كل فترة و هيك الناس بتنسى أنو آخد مزرعتهم بل حتى بيدعولوا بيحلفوا بحياتو».
جانب كبير من التعليقات اتخذ طابعاً مختلفاً، حيث شكروا رجل الأعمال على هذه المبادرة، التي تأتي بالتزامن مع موجة غلاء كبيرة لأسعار المستلزمات الدراسية، وسط الظروف المعيشية التي يعانيها غالبية المواطنين بالعموم.
يذكر أن رجل الأعمال “خضر علي طاهر” المعروف باسم “أبو علي خضر” هو مالك ومدير شركة “إيماتيل” للاتصالات وشركة “إيلا” السياحية، وسبق أن تم إدراج اسمه ضمن قوائم العقوبات الأميركية على “سوريا”.
اقرأ أيضاً: عقوبات أمريكية على أبو علي خضر وحاكم مصرف سوريا