الرئيسيةشباب ومجتمع

ماكينة حلاقة ومصفف شعر.. موظفون يستثمرون الكهرباء الدائمة بمقر عملهم الحكومي

سوريون انتقلوا من تقميع البامية إلى حلاقة الذقن وتصفيف الشعر في مقر عملهم!

يختار “سليم” 48 عاماً إحدى الزوايا في غرفته بمكان عمله الحكومي في “اللاذقية”، مستأذناً زميلاته وزملاءه للقيام بعمل غريب من نوعه. وبعد نيل موافقتهم يبدأ صوت الـ”وزززز” الذي تصدره ماكينة الحلاقة، ويبدأ بخفة كبيرة حلاقة ذقنه مستفيداً من وضع الكهرباء الدائم الحضور في مكان العمل.

سناك سوري-وفاء أحمد

يقول “سليم” لـ”سناك سوري”، إن الكهرباء حيث يعيش في ضاحية “بسنادا” لا تأتي لأكثر من 10 دقائق بأحسن الأحوال، وغالباً في مواعيد لا يكون فيها متواجداً بالمنزل. فوقته مقسم إلى صباحي في عمله الحكومي، وبعد الظهر في عمله الخاص الآخر، لذا فكر بإحضار ماكينة الحلاقة إلى عمله الحكومي مستفيداً من وضع الكهرباء.

لم تخطر تلك الفكرة على بال “سليم” من فراغ، فقبل عدة أشهر شاهد زميلته وقد أحضرت “الليس” لتصفف شعرها، فقرر استغلال الموقف مثلها.

“لينا” 35 عاماً وهي موظفة مع “سليم” بالمؤسسة ذاتها، قالت إنها يأست من انتظار الكهرباء، والتي وإن أتت فإن مدتها القليلة لا تسمح لها بتصفيف شعرها السميك والطويل. وأضافت أن “الليس” بلا صوت ولا يسبب إزعاجاً لأحد ولا يضرها أن يشاهدها باقي زملائها وزميلاتها وهي تصفف شعرها.

الاستفادة من الكهرباء الدائمة في بعض مؤسسات الحكومة، لا يقف عند هذا الحد، حيث يقوم “محمد” 39 عاماً بإحضار كل ما تمتلكه العائلة من أجهزة تحتاج لشحن. تاب ابنه، والباور وحتى البطارية المنزلية ذات الحجم المتوسط، يحضرهم ليقوم بشحنهم في مكان عمله.

يحاول السوريون ابتكار العديد من الحلول للتغلب على أزمة الكهرباء المستعصية على الحل كما يبدو، خصوصاً في محافظة اللاذقية التي لا تزرها الكهرباء لأكثر من 15 إلى نصف ساعة بالحد الأعلى خلال وقت الوصل.

اقرأ أيضاً: مصدر: تحسن الكهرباء سببه زيادة الفيول والطقس.. حدا شاف هالتحسن؟

زر الذهاب إلى الأعلى