“مازة” المطعم السوري الذي أشعل شغف الأوروبيين
سناك سوري-متابعات
لم يستغرق بناء سمعة مطعم “مازة” السوري في لشبونة الكثير من الوقت فرائحة الأطباق الشرقية والسورية الشهية تملئ الشارع الممتد أمام المطعم الذي يتجمع عند طاولاته الكثير من البرتغاليين.
بدأت قصة هذا المطعم منذ افتتاحه في شهر أيلول من العام الماضي من قبل عائلة سورية لاجئة، بانتشار سريع وملفت وسمعة حسنة لأطباق هذا المطعم، سمعة كان لـ فرانشيسكا غورجاو انريكيس الصحفية السابقة ومؤسسة جمعية “باو أ باو” “خبز إلى خبز” دور فيها، حيث عملت فرانشيسكا على مساعدة اللاجئين ومنحهم قروضاً لمساعدتهم في إنشاء مشاريع شخصية كمصدر دخل دائم لهم.
تقول “فرانشيسكا”: «ما إن عرضت مشروع المطعم وشرحت الهدف منه وهو مساعدة عائلة سورية، حتى انضم الناس على الفور وجمعنا التبرعات».
فجمعت حملة التمويل التشاركي مبلغ 23 ألف يورو، حيث أمكن لهذه العائلة أن تقوم بتجديد ملحمة سوق أريوس القديمة وتجهيز مطبخ المطعم.
وعن مصاعب الحياة في لشبونة يقول “رأفت” أحد العمال السوريين في هذا المطعم ونقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية:
«لشبونة لم تكن المكان الذي حلمت بالاستقرار فيه عندما هربت من سوريا متوجها إلى مصر، ومنها إلى البرتغال، ولم أكن أعرف عن البرتغال سوى لاعبي كرة القدم كنت أتخيلها بلدا فقيرا»، وأضاف «نحن مرتاحون هنا، أهل البرتغال طيبون ومتفهمون ولم نواجه أي مشكلة».
يعمل في “مازة” نحو عشرة لاجئين سوريين وعائلته المالكة التي جاءت بحراً إلى هذه المدينة.