ماريا ديب قدمت ما يطلبه الجمهور.. وحلمت أن تكون مطربة
بعد مسيرة تجاوزت الأربعين عاماً.. ماريا ديب ابتعدت عن الشاشة ليحتفظ الجمهور بصورتها الأولى
سناك سوري – خاص
كان المشاهدون وعلى مدى 25 سنة بين عامي 1987 و2005 على موعد أسبوعي في الساعة السابعة والنصف مساء كل يوم خميس مع برنامج “ما يطلبه الجمهور” الذي تقدمه المذيعة “ماريا ديب” الشهيرة بـ”أم عمار”، وقد سجل البرنامج العديد من المناسبات السعيدة وقصص الحب من خلال إهداء الأغنيات إلى أعزاء ومغتربين عن الوطن، و كان حلقة الوصل و طريقة التواصل حينها ووسيلة إعلان حب ومعايدة عبر التلفزيون.
ُتعتبَر السيدة “فيروز” و”عبد الحليم حافظ” من الأصوات الغنائية المفضلة لدى “أم عمار” وكشفت في حوار مع برنامج “ضيف شرف” على راديو “نينار” أن حلمها الأول كان أن تصبح مطربة، وتضيف:«أخذت الشهادة الثانوية ودخلت إلى الإعلام، القدر يسوقك للمشي في مجال لم يكن يخطر على البال كنت أشاهد مذيعات التلفزيون ومعجبة بهن ولم يخطر على بالي أن أكون مذيعة في يوم من الأيام».موقع سناك سوري
تتذكر “أم عمار” نسيانها الكلمات التي حفظتها أثناء وقوفها الأول أمام كاميرا التلفزيون وعن برنامجها الأول “مجلة الشعب” كمقدمة تحاور كبار رجال الشخصيات السياسة والفكر فتقول :«ترك بصمة كبيرة في حياتي اختارني حينها المعد والمقدم “محمد الخاني” لتقديمه وأعطاني من خلاله درس في هذا المجال لم أكن أحب هذه النوعية من البرامج سابقاً كنت أميل إلى المنوعات إلا أنني تعرفت على الكثير من الشخصيات من خلاله وتعلمت تجاوز أخطائي خاصة أن الحلقات كانت تبث على الهواء مباشرة وأنا فتاة صغيرة تحاور أسماء فكرية كبيرة».
اقرأ أيضاً: مروان صواف يدخل العالم الرقمي ببسمة على ثغر القمر
قدمت “ديب” خلال مسيرتها التي تجاوزت الأربعين عاماً العديد من البرامج منها “ليالينا” ، “الوان” ، “أغاني على الهواء” ، “عشرة عمر” وعن البرنامج صاحب البصمة الأكبر في مسيرتها “ما طلبه الجمهور” الذي بث لأول مرة عام 1987 تقول “أم عمار” :«لا أعلم كيف وصلت للناس ربما ببساطتي، ابتسامتي، الهدوء الداخلي، تسريحة شعري، حضوري على الشاشة، الجمهور لا يتقبل أن تكون المذيعة متبرجة بشكل مبالغ به يجب أن تكون جزءاً من كل أسرة وتصل إلى كافة الطبقات»، ومن أبرز الحلقات التي تتذكرها من البرنامج حلقة عيد الأم تقول :« ذهبت إلى مشفى التوليد أخذت أمهات ولدو حديثاً يستلمن الأطفال بشحمهم وحاورتهن وهن يلتقطن أول شعور للأمومة، كانت هذه الأفكار من اختراعي أنا».سناك سوري
ومن أهم الشخصيات الفنية التي حاورتها “وديع الصافي”، “عادل إمام” ، “ملحم بركات”، “جورج وسوف”، “لطيفة التونسية”، “هاني شاكر”، ويبقى لحوارها مع المطربة “ميادة الحناوي” مكانه خاصة وتحكي عنه قائلة : «أعتز أن يكون أول ظهور تلفزيوني لـ “ميادة الحناوي” معي كانت صبية مثل القمر ومازالت من أجمل الأصوات».
عن علاقتها بمذيعات جيلها تقول: «كنا أقلية عندما دخلنا، خمس بنات فقط، وكان الاعتماد علينا كبير والدوام كان قاسي، نقدم الفترات التي تسبق البرامج ونقدم إلى جانبها البرامج ولم يكن هناك إجازات ومازالت علاقتي مع مذيعات جيلي مستمرة إلى اليوم ونجتمع مرة أو مرتين في الشهر».
عن أفكار البرامج تقول : «كنا نأخذ أفكارنا من الناس على سبيل المثال برنامج “ليالينا” كان أول برنامج نربط فيه بين المحافظات باللقاءات وحضور الأفراح وعرض مشاكل الناس».
اقرأ أيضاً: هجوم على مذيعة سورية بسبب نكتة حول يونس
لم تحب “أم عمار” أن تكبر أمام الجمهور فابتعدت عن الشاشة على الرغم من ظهورها في بعض اللقاءات حالياً تقول : «أنا من اخترت الابتعاد واللجوء إلى الإعداد بعد أن تجاوزت الخمسين وبدأت تظهر التجاعيد أحببت أن أحتفظ بصورتي الأولى لدى الجمهور».موقع سناك سوري
وعن إمكانية العودة إلى الشاشة تجيب:« مازال الإعلام في دمي عشت عمري فيه عندما يكون هناك برنامج مهم ومناسب ليش لأ».
في العام 2005 بدأت “ماريا ديب” خطاً جديداً في مسيرة الإعلامية والمهنية، كانت الطفولة شعار المرحلة فأسند إليها الإشراف على برامج الأطفال في التلفزيون العربي السوري وتحولت من رئاسة المذيعين إلى عالم الطفل وتنقل عنها مجلة “جهينة” حلمها بفضائية سورية للأطفال قائلة :« أحلم بفضائية سورية للأطفال، وبمحطة خاصة للأطفال، تبث الأشياء الجميلة والإنسانية».
اقرأ أيضاً: حسين حمزة السوري الهارب من الانتحار… الفنان يجب أن يكون حراً