مع زيادة الفئات المستبعدة من الدعم، كما يطيب للحكومة وصف الحالة، أو التي رفع الدعم عنها كما يحب الشعب أن يصف الموضوع، يبرز سؤال منطقي، ماذا ستخسر تلك الفئات؟.
سناك سوري-دمشق
بالنظر إلى الحالة التي يتم الترويج لها، قد يبدو الأمر كارثياً لكن بنظرة عن قرب ربما تختلف الأمور قليلاً، فالمدعوم يحصل على جرة غاز كل 3 أشهر تقريباً بسعر 11500 ليرة، وغير المدعوم سيحصل عليها بسعر 32 ألف ليرة، أي سيدفع سنوياً نحو 128 ألف ليرة ثمن غاز، أي بزيادة 82 ألف ليرة، عن المواطن المدعوم الذي سيدفع 46 ألف ليرة.
هناك المازوت الذي من المفترض أن يكون 200 ليتر سنوياً، لكن وبالاستناد إلى تجربة العام الفائت لم يوزع سوى 50 ليتراً لدى غالبية الناس، وبالتالي فإن غير المدعوم سيدفع 85 ألف ليرة ثمن الكمية على اعتبار سعر الليتر الواحد 1700 ليرة لغير المدعوم و500 للمدعوم، أي بزيادة 60 ألف ليرة عن المدعوم الذي سيدفع 25 ألف ليرة.
اقرأ أيضاً: الحكومة ترفع الدعم عن “يلي عنده عاملة منزل أجنبية”
وإلى البنزين، وكميته الشهرية 80 ليتر تقريباً، سيدفع عليها غير المدعوم 320 ألف ليرة، بزيادة 120 ألف عن المدعوم الذي يدفع 200 ألف ليرة، على اعتبار أن سعر المدعوم 2500 وغير المدعوم 4000 ليرة لليتر الواحد، لتكون الزيادة السنوية مليون و440 ألف ليرة.
أما الخبز، فلو فرضنا أن عائلة غير المدعوم مؤلفة من 3 أشخاص أي أنها ستحصل على 7 ربطات أسبوعياً بسعر 1200 للواحدة، أي نحو 8400 ليرة أسبوعياً و33.600 ليرة شهرياً، و403 آلاف ليرة سنوياً، بينما يدفع المدعوم 1400 أسبوعياً و5600 شهرياً، و67200 ليرة سنوياً، وهذا يعني أن غير المدعوم سيدفع زيادة عن نظيره المدعوم بمقدار نحو 336 ألف ليرة سنوياً.
وختاماً مع السكر والأرز والمواد المقننة على البطاقة الذكية، والتي ليس من المناسب ذكر تفاصيلها خصوصاً أنها لا تمنح في موعدها. وغالبية السوريين لم يحصلوا عليها سوى مرة أو مرتين هذا العام.
بجمع المبالغ السابقة فيما عدا الأرز والسكر اللذان خرجا من الحسبة لعدم الانتظام بتوزيعهما. فإن غير المدعوم سيدفع سنوياً زيادة عن نظيره المدعوم نحو مليون و918 ألف ليرة.