بروكسل 7 لدعم مستقبل سوريا .. تزايد المعاناة رغم تعهدات المساعدة

انطلقت يوم أمس أعمال مؤتمر “بروكسل 7” تحت عنوان “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” بتنظيم من الاتحاد الأوروبي.

سناك سوري _ دمشق

وقال “جيرت جان كوبمان” المدير العام للمفاوضات والتوسع في المفوضية الأوروبية. إن المؤتمر يأتي كأول استحقاق يحضره المجتمعون وجهاً لوجه بعد جائحة كورونا. كما أنه جاء بعد معاناة الزلزال الذي ضرب شمالي “سوريا”.

وأضاف “كوبمان” أنه يجب توفير الشروط الضرورية لعودة طوعية آمنة ومستدامة للاجئين. مبيناً أن “سوريا” أولوية لـ”الاتحاد الأوروبي” على حد قوله. وأن موقف الاتحاد راسخ على مدى السنوات بدعم حل سياسي مستدام لتسوية النزاع مع الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2254.

وبينما من المقرر أن يعقد الاجتماع الوزاري اليوم. فقد تم تخصيص يوم أمس لحوار يضم المجتمع المدني في سوريا وخارجها والشركاء التنفيذيين لمناقشة التحديات الإنسانية والقدرة على الصمود في البلاد.

وبحسب الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي فإن مؤتمر “بروكسل 7” سوف يتناول القضايا الإنسانية الحرجة والمسائل الأساسية المرتبطة بالقدرة على الصمود للسوريين في داخل بلادهم وفي دول الجوار. على أن يجدد المؤتمر دعمه السياسي والمالي لدول جوار “سوريا”.

الحاضرون تحدثوا خلال مداخلاتهم عن وصول نسبة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التغذية إلى 80%. واستغلال الأطفال في الزواج ومعاناتهم من العنف المنزلي ما يستوجب استهداف الأطفال بتقديم الدعم المالي ودعم مشاريع التعافي المبكر.

كما كانت مشكلة المعاناة من تأمين المياه والكهرباء حاضرة على طاولة المؤتمر. مع الإشارة إلى أن بعض العوائل تتكلف قرابة 40 يورو شهرياً لتأمين المياه بينما لا تتجاوز الرواتب 30 يورو. فضلاً عن ارتفاع الأسعار بنسبة 300 %.

15 مليون شخص بحاجة مساعدات في سوريا

عدد المحتاجين في البلاد بحسب مداخلات المجتمعين زاد بنحو نصف مليون شخص مقارنة بالعام 2022 ووصل إلى 15 مليون. ما لفت إلى سوء إدارة الملف السوري من قبل الدول المانحة وتفاوت الأرقام التي قدّمتها لتمويل الاحتياجات الإنسانية بين دول الجوار.

من جهته. دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى تقديم 11.1 مليار دولار لدعم السوريين. مشيراً إلى أن أكثر من 15 مليون شخص بحاجة مساعدات إنسانية. وقال أن “الأمم المتحدة” ستظل ملتزمة تجاه السوريين لكنها لا يمكنها فعل ذلك بمفردها.

في حين. قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي “لويس ميغيل بوينو” أن دعم الاتحاد الأوروبي سيصل هذه السنة إلى 2 مليار يورو. مع العمل على حل طويل الأمد لوضع اللاجئين السوريين ورفض استخدامهم لأسباب سياسية.

وفي حديث له أمس لوكالة “روداو” أشار “بوينو” إلى أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى وزراء الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة والعالم. حيث سيشارك نحو 70 وفداً بالإضافة للمنظمات الإقليمية والدولية. مؤكداً أن الاحتياجات الإنسانية ضخمة لا سيما بعد الزلزال.

وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر بتقديم منح تصل قيمتها إلى 5.6 مليار يورو. بينما كان الاتحاد الأوروبي قد تعهد خلال العام الماضي بتقديم 6.4 مليار يورو موجهة للسوريين ودول الجوار المستضيفة لهم.