إقرأ أيضاالرئيسية

كلمة المجتمع المدني السوري: مؤتمر بروكسل يعتمدها كوثيقة رسمية

ممثلون عن المجتمع المدني السوري طالبوا بإعادة النظر بالعقوبات الاقتصادية على بلدهم وشددوا على مساري الحوار والعدالة الانتقالية الوطنية غير المسيسة وغير الانتقامية لبناء سلام مستدام في سوريا عبر كلمة اعتمدها مؤتمر بروكسل كوثيقة رسمية.

سناك سوري – بروكسل

دعا ممثلون عن المجتمع المدني السوري في كلمتهم أمام مؤتمر بروكسل الثاني حول دعم مسقبل سوريا إلى إعادة النظر بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا لأنها تتسبب بمعاناة الشعب السوري وتلحق آثاراً إنسانية سيئة.

كما أكدوا على تشبثهم بوحدة الأراضي السورية ومواجهة كل أنواع الاحتلال وعلى رأسه الاحتلال الإسرائيلي. إضافة لتمسكهم بخروج كافة المليشيات الأجنبية من سوريا.

المؤتمر الذي يحضره عدد كبير من ممثلي الدول الأوروبية ودول الجوار السوري. ألقيت فيه كلمة من خمس دقائق تضمنت أيضاً التركيز على أن عملية السلام المستدام في سوريا. تمر عبر مساري الحوار الوطني السوري السوري. والعدالة الانتقالية الوطنية غير الانتقامية وغير المسيسة.

ممثلو المجتمع المدني السوري دعوا الدول المانحة لاستثمار الدعم المقدم لدول الجوار في تفعيل وتطوير خدماتها تجاه السوريين. وإعطاء مساحة أكبر لعمل المجتمع المدني السوري فيها. إلى جانب مراعاة الدعم المتوازن لكافة مناطق العمل المدني السوري في الداخل والخارج وإزالة كافة معوقات وصول هذا الدعم.

مقالات ذات صلة
اقرأ أيضاً: بروكسل تجمع السعوديين والإيرانيين من أجل مستقبل سوريا

كما قالوا إن مواجهة خطاب الكراهية وتفكيك بنية العنف سيساهمان في خلق فرص أفضل لبناء السلام على المستويين المحلي والوطني.

وحول الحل في سوريا فقد دعموا خلال كلمتهم مسار الحل السياسي في جنيف وفق القرار 2254. وأبدو تخوفهم على مصير محافظة إدلب.

كلمة المجتمع المدني رأت أن هناك حاجة لإعادة تفعيل عمل القنصليات السورية في دول اللجوء. إضافة لتضمين الحل السياسي حق العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين مع ضمان كافة حقوقهم المدنية والسياسية وحقوق الملكية.

وحذرت كلمة المجتمع المدني السوري التي اعتمدت كوثيقة رسمية في المؤتمر من مخاطر انتشار الإرهاب ليصبح شأناً مهدداً للأمن والسلم الدوليين.

الصحفي “بلال سليطين” أحد الذين شاركوا في صياغة كلمة المجتمع المدني قال لـ سناك سوري:«إنها المرة الأولى منذ سبع سنوات التي يستطيع فيها ممثلون عن المجتمع المدني السوري الوصول إلى توافقات من هذا النوع. وتقديم خطاب متوازن غير مسيس وعابر للانقسام والتخندق الحاصل منذ سنوات».

اقرأ أيضاً: بروكسل 7 لدعم مستقبل سوريا .. تزايد المعاناة رغم تعهدات المساعدة

مشيراً إلى أنها جاءت بعد 3 أيام من المداولات شارك فيها ممثلون عن منظمات مدنية سوريا عديدة معظمهما يعيش في الخارج مع بعض الممثلين عن منظمات تعمل في الداخل السوري.

وأضاف “سليطين”: «لقد أثرت العقوبات بشكل كبير على المواطن السوري وتسببت في مأساة كبيرة للسوريين خصوصاً فيما يتعلق بالصحة (مرضى السرطان. الأجهزة الطبية .. إلخ). لذلك فإن المطلوب من الأوروبيين على الفور إعادة النظر بها ورفعها عن السوريين إذا كانوا حقاً يريدون مصلحة سوريا».

وتابع “سليطين” معلقاً على بعض الانتقادات التي تعرضت لها الكلمة ممن وصفهم بالمتطرفين والمسيسين:«لا أعرف كيف لثائر أو ناشط مدني أن يستنكر مطلب رفع العقوبات التي تؤثر على الشعب السوري الذي يدعي أنه فاعلٌ من أجله. أو لحقوقي أن يتجاهل جرائم تركيا في الشمال السوري. أو رافض لإنجاز نادر من نوعه في سبع سنوات (رسالة بروكسل) من حيث تعاملها مع سورية كل سوريا وليس جغرافيات سياسية ومصلحية».

وختم “سليطين” وهو ناشط مدني ومؤسس لمبادرة صحافة السلام في سوريا:«يمكننا أن نفعل الكثير معاً لأجل بلادنا. ولأجل الضحايا. واللاجئين والنازحين والمشردين. لأجل النساء والأطفال والشاب. لأجل الجميع.. المهم أن نكون معاً».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى