ليث حاطوم.. مصمم الحقائب السوري الذي أطلق إنتاجه في دبي
ليث حاطوم يصمم الحقيبة ويصنعها يدوياً بشكل كامل
يرسم مصمم الحقائب “ليث حاطوم” تصاميمه، ثم يطرزها، ويشكها بالخرز بألوانه الزاهية لإنتاج حقيبة نسائية يسوّقها في “دبي”.
سناك سوري-رهان حبيب
ليث ابن مدينة السويداء انتقل إلى دبي بعد التخرج من العلوم السياحية والعمل لسنوات لصالح إحدى دور الأزياء الراقية في المدينة. ضمن اختصاصه بالتطريز والشك وتصنيع التيجان للعرائس بحرفة قلما يقصدها الشبان لكنه اختارها بحثاً عن جمال من نوع خاص وفق رأيه.
يقول الشاب العشريني لسناك سوري إن رؤية المجتمع حول عمل الشبان بهذه المهنة ربما تتفاوت. ويؤكد أنه لم يلمس سوى الدعم والكلام الجميل حتى اليوم. مضيفاً أنه بحال وجود فئات تنظر للموضوع بطريقة مختلفة فإن الأمر لا يعنيه وهو مستمر بالعمل الذي يعشقه منذ الطفولة. والذي يعتبر فناً جميلاً سواء مارسه شاب أو شابة لا فرق.
أسلوب جديد في دبي
في” دبي” اتخذ مصمم الحقائب “ليث حاطوم” لنفسه أسلوباً جديداً. بانتقاله إلى تصنيع الحقائب النسائية بأعمال وتصاميم نفذها وطبقها لإنتاج الحقيبة النسائية المزينة بالألوان والشك. وعرضها للتسويق، حيث بدأت تطلب بشكل جيد كما أخبرنا.
ليث سعيد جداً بإنتاج حقيبة من عمله بالكامل بدءاً من التصميم وحتى انتهاء أعمال التنفيذ كلها. وكان سعيداً أكثر حين نال إعجاب الزبائن وبدأت الطلبات عليها. ويقول إنه حلم سعى لتحقيقه عندما سنحت له الفرصة.
جمع الشاب العشريني بين مهارته بالرسم ومهارته بالشك والخرز لينتج حقائب، اختار لها مقاسات محددة لتكون عنوان خط إنتاجه. كما يقول، ويضيف أن التصميم ممكن أن يستوحيه من فكرة أو شعور أو حتى موسيقا وكذلك من الطبيعة. والخامات يستخدمها حسب الغرض من الحقيبة. مثال حقيبة تسوق أو حقيبة للسهرة وطبعا تختلف الخامة والتفاصيل، وأحيانا نختار التصميم حسب طلب الزبون ورؤيته.
لا مجال لورشة كبيرة حالياً
يقول “ليث”، إن نجاح التجربة وازدياد الطلب على منتجاته لا تعني نهاية المطاف. فهو مايزال في بداية طريق طويل بمجال التدريب واختبار التجربة لإنتاج حقيبة يدوية بالكامل كما يفعل اليوم. لافتاً أن الأمر يحتاج لخبرة كبيرة ومتجددة والظروف الحالية لا تسمح إلا بالعمل في السكن. حيث يقيم مع أحد أفراد أسرته ولا مجال للحصول على مكان مناسب للورشة حالياً.
الحرفي الذي آمن بالعمل اليدوي يجده مميزاً ومختلفاً عن أي تصميم تنتجه المكنة الآلية. لكنه أيضا يعرف أنه يحتاج جهوداً كبيرة ومتابعة واستمرار بشكل يومي لأنه يعتمد على الموهبة وحرفية الشك والتنسيق وفق تعبيره.
يضيف: «لأنه عمل يدوي فلا مجال لتحديد وقت لإنتاج الحقيبة قد تستغرق يومين وقد تطول الفترة إلى أيام هنا غير مسموح بغرزة خطأ. وتطبيق التصميم المسبق على الورق يحتاج لكثير من الهدوء والتوازن ولذلك لم أرتبط بأي عمل وتفرغت لهذا العمل الذي أعشقه منذ الصغر».
كما أن مصمم الحقائب ليث حاطوم يصنع الإكسسوارات والعديد من المشغولات اليدوية الأخرى التي تعتمد على الخرز.