لماذا لم يُؤجل قرار رفع سعر المحروقات في سوريا حتى قبض زيادة الرواتب؟
الموظفون سيعيشون 15 يوماً كارثياً بشكل مضاعف عن كوارثهم الفائتة واللاحقة
صدرت قرارات رفع سعر المحروقات في سوريا لأكثر من الضعفين في بعض أنواعها منتصف الشهر بالتزامن مع الزيادة في الرواتب. بفارق “بسيط جداً” بين القرارين، فقرار الرفع كان نافذاً من اليوم التالي، بينما قرار الزيادة لن يكون نافذاً حتى أول شهر أيلول القادم.
سناك سوري-رحاب تامر
15 يوماً لا ندري كيف سنعيشها نحو الموظفون “المضروبون بحجر كبيرة” لأننا نأخذ رواتب ازدادت ضعفاً كاملاً. بينما سندفع خلال الـ15 يوم المتبقية في شهر آب أجور مواصلات وثمن غذاء محسوب بزيادة سعر المحروقات الجديدة في الوقت الذي نعتاش منه على راتبنا القديم. “ما بعد الزيادة المضاعفة”.
نحن الذين بالكاد ندخر من رواتبنا الشحيحة أجور مواصلات الشهر لنكمل دوامنا الرسمي. ماذا سنفعل الآن، يقول زميلي في العمل. إنه سيداوم بالمبلغ المتبقي لديه ثم يجلس في منزله بانتظار الراتب الذي لن يصبح متوفراً في الصراف الآلي ما قبل 5 الشهر. “وليفعلوا ما يريدون خليهم يفصلوني”.
حالة الإحباط الكبيرة التي نعيشها اليوم كموظفين. ليس سببها العقوبات الغربية ولا الحصار وحرب الخمسا عشرين دولة. حالة الإحباط هذه سببها قرارات المسؤولين الذين من الواضح لا يشعرون بمعاناتنا، وإلا لكانوا أعلنوا عن رفع سعر المحروقات في سوريا على أن تصبح نافذة بعد زيادة الراتب وليس قبلها. مع ملاحظة أن رواتبنا الجديدة بالكاد تكفي أجور مواصلاتهم الجديدة.