شكوى قد تحيل الدفاع الوطني في التضامن إلى التقاعد
سناك سوري – دمشق
علم سناك سوري من مصادر خاصة أنه يتم دراسة إمكانية تسوية أوضاع جميع المتخلفين والمطلوبين في حي التضامن جنوبي العاصمة دمشق وتنظيمهم في قوات “الدفاع الذاتي” ليتولوا حماية منطقتهم من خطر المعارضة المسلحة التي تسيطر على أجزاء من الحي إضافة للأحياء المجاورة.
ويأتي ذلك بعد أن اشتكى الأهالي عند الحكومة على الدفاع الوطني العامل في المنطقة وقالوا إن معاملته سيئة لهم واتهموا الحواجز التابعة له بأنها فرضت أتاوات على المواد التي تعبر منها إضافة للمحال التجارية في المنطقة، ومنع الأهالي من زيارة منازلهم الواقعة على نقاط التماس وتأجيرها وأخذ بدل الإيجار عنها.
وعلى إثر هذه الشكوى زار وفد من قيادة الدفاع الوطني يرافقه مسؤول في القصر المنطقة أكثر من ثلاث مرات متتالية آخرها الأسبوع الماضي وبحثوا مع الأهالي طرق حل مشكلاتهم، وبحسب مصادر سناك سوري فإن وجهاء الحي رفضوا اقتراح تسليم الحواجز للأفرع الأمنية بدل الدفاع الوطني متذرعين بخصوصية الحي وأنه مليء بالمتخلفين عن الخدمتين الالزامية والاحتياطية.
أحد وجهاء الحي قال لـ سناك سوري إنهم اقترحوا تشكيل قوات دفاع ذاتي من المتخلفين وقد لاقى هذا الأمر قبولاً مبدئياً من قبل وفد الدفاع الوطني الذي وعد بدراسة الموضوع بالسرعة القصوى.
كما قال إنهم اتفقوا على السماح للأهالي بزيارة منازلهم الواقعة عند خطوط التماس لكن دون الإقامة فيها نظراً لخطورة الوضع الأمني حولها.
ويعتبر الحي الذي شهد سيطرة المعارضة على أكثر من نصف مساحته منذ بداية الأحداث أحد الجبهات الرئيسة والمهمة كمدخل جنوبي للعاصمة دمشق، وقد شهد اشتباكات عنيفة في العام 2012 بعد محاولة دخول المعارضة للعاصمة من خلاله فيما سمي وقتها ب “ساعة الصفر”.
